أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن إطلاق فريق استشاري لخبراء التعليم للمساعدة في ضمان حصول أكثر من 550 ألف طالب من اللاجئين الفلسطينيين تقوم "أونروا" على خدمتهم، على إمكانية الحصول على تعليم جيد.
وأشارت "أونروا" في بيانٍ لها، إلى أنّ اللجنة ستتألف من خبراء تعليم معترف بهم عالمياً؛ يمثلون مؤسسات مرموقة مثل اليونسكو والبنك الدولي، وغيرهم، ومن خلال العمل بالتنسيق مع كل من المفوض العام لوكالة "أونروا"، ونائب المفوض العام، ومدير التعليم، ستقدم المجموعة الاستشارية التوصيات والمشورة بشأن مجموعة من القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية، بما في ذلك رقمنة التعليم، والمساواة بين الجنسين، ونماذج التخطيط التربوي.
ولفتت إلى أنّه ورغم تحديات التمويل المستمرة والاضطرابات الكبيرة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وحرب العام الماضي في غزة، حافظت على سمعتها باعتبارها رائدة في تقديم الخدمات للاجئين من خلال التكيف مع الظروف الصعبة بمرونة، حيث أنشأت العام الماضي مبادرة تعليمية رقمية مبتكرة، لضمان استمرارية التعلم حتى في ظل عدم تمكن العديد من أطفال اللاجئين الفلسطينيين من الوصول فعلياً إلى مدارسهم العادية بسبب الجائحة أو "النزاعات" أو الأزمات الأخرى.
وبيّنت "أونروا" أنّ مدارس "أونروا" بنت سمعة طيبة في التحصيل الأكاديمي العالي، وانخفاض معدلات التسرب، والالتزام بالتسامح وحقوق الإنسان وعدم التمييز والمساواة بين الجنسين في التعليم، وتم إحراز تقدم رائد في المساواة بين الجنسين، حيث شكلت الفتيات حوالي 50% من طلاب "أونروا" منذ عقد الستينيات فصاعداً، والتركيز الأساسي لمجموعة الخبراء الجديدة سيكون مساعدة برنامج التعليم في عملية التحول الرقمي المستمر، حيث إن الوصول إلى أنظمة التعلم عن بعد سيساهم في جعل تعليم "أونروا" أكثر مرونة في مواجهة اضطراب التعليم الوجاهي، وسيخدم أعضاء فريق الخبراء لمدة عامين.
وفي ختام بيانها، قالت "أونروا" إنّ برنامج التعليم في الوكالة المحتفى به عالمياً يقدّم تعليماً جيداً لما يقرب من 540,000 لاجئ من فلسطين عبر 711 مدرسة، وقد قام البرنامج بتعليم ما يقدر بحوالي 2,5 مليون طفل على مدار الأعوام السبعين الماضية، إضافة إلى ذلك، تدير "أونروا" ثمانية مراكز تدريب مهني وكليتي علوم تربوية، والتي تقوم بتعليم حوالي 10,000 لاجئ شاب من فلسطين في جميع أنحاء المنطقة كل عام.