قدّمت اللجان الشعبية في مخيّمات شمال لبنان، مذكرة باحتياجات مخيماتها لرئيس دائرة شؤون اللاجئين لدى منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، وذلك خلال اجتماع عقدته أمانة سر اللجان مع الدكتور أبو هولي اليوم الاثنين 13 حزيران/ يونيو، وذلك في إطار زيارة الأخير إلى لبنان.
وجرى خلال اللقاء، مناقشة أوضاع المخيّمات وتأكيد اللجان، رفضها لنقل أي من مهام "أونروا" لأي مؤسسة اخرى باعتبارها المؤسسة المسؤولة عن معاناة اللجوء. وأكدت ضرورة ان يكون لها موازنة دائمة تستطيع من خلالها تغطية الاستشفاء ورفع عدد عائلات العسر الشديد التي وصلت لـ 80% وانهاء الاكتظاظ بالمدارس وفتح ابواب التوظيف ووقف ملاحقة الموظفين بسبب انتمائهم الوطني.
كما طالبت اللجان "أونروا" باستحداث مراكز لمعالجة الادمان على المخدرات واعادة تدريس مادتي تاريخ وجغرافية فلسطين في مدارسها وباستمرار، ودعم اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا من خلال تأمين مساعدات الايواء والغذاء حفاظا على أرواحهم من خطر الهجرة في البحر، بالإضافة لتسوية اوضاعهم القانونية لناحية التسجيل والاستحصال على الأوراق الثبوتية كما نطالب الدولة اللبنانية بتسهيل اقاماتهم ومعاملاتهم الى حين عودتهم الى منازلهم.
واستعرضت اللجان في مذكرة قدمتها لأبو هولي، مطالب ومشاكل المخيّمات كلّ مخيّم على حدى.
وفيما يخص مخيم نهر البارد، طالبت اللجان بـ " ضرورة حشد التمويل لاستكمال اعمار المخيّم، وتذليل العقبات المتعلقة بالآثار خصوصا N45 وجواره واستمرار دفع بدل الايجار للعائلات التي لم تعد الى منازلها والتعويض على عائلات الأحياء الجديدة والمنازل المبنية على المشاعات وايجاد حل سريع لمشكلة المياه المالحة المستمرة منذ 7سنوات."
كما استعرضت اللجان، حاجة المخيّم لقطعة أرض مقبرة بعدما امتلأت مقابر المخيم، وحسم أرض ملعب الشهداء الخمسة باعتبارها أرضاً للمنظمة، مشيرةً إلى الملعب المستأجر الذي تنتهي فترة استئجاره هذا العام ٢٠٢٢ ويكلّف 12 ألف دولار أميركي.
كما طالبت اللجان، بتحويل مركز الشهيد فتحي عرفات الطبي التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الى مستشفى نظرا لبعد المسافة عن مستشفى صفد وتقطع الطرق وكلفة التنقل وغيرها وايجاد فرن في المخيم يخفف الكلفة عن الأهالي في ظل الأزمة والظروف القائمة.
إضافة إلى، إقامة مشاريع باستخدام الطاقة البديلة في ظل الانقطاع شبه الدائم للكهرباء وعدم قدرة الاهالي على تسديد كلفة الاشتراكات بالمولدات.
وبالنسبة لمخيّم البداوي، طالبت اللجان بضرورة بناء مدرسة جديدة، بعد تفكيك مزمع، لمدرسة فيها 1200 تلميذ، سيجري دمجهم في مدارس المخيّم التي تعاني أساساً من الاكتظاظ. وأشارت إلى أنّ "أونروا" تقول أنّ تمويل المدرسة الجديدة موجود، ولكن تحتاج إلى أرض لبنائها، "في حين أنّ المساحات المتوفرة في مدراسها تستوعب البناء الجديد". حسبما أضافت.
كما أثارت اللجنة، ضرورة تركيب أنظمة طاقة شمسيّة في مخيّم البداوي، نظراً للأعباء الكبيرة لاشتراكات مولدات الكهرباء. إضافة إلى مطلب توفير بدل نقل للطلبة.
ولفتت اللجان في البداوي في المذكرة، إلى وجود مركز تربوي في اللجنة الشعبية، يحتاج الى ترخيص (علم وخبر) من وزارة الداخلية اللبنانية.
أمّا في تجمّع طرابلس والميناء حيث تسكن المئات من العائلات الفلسطينية، فأثارت المذكرة مسألة المنازل الآيلة للسقوط، ومسألة العائلات التي تعيش في بيوت من "الزينكو" بحالة سيئة، إضافة إلى الفقر الذي يلف أكثر من 80% من سكان التجّمع، والبطالة المنتشرة في صفوفهم.
كما وأكدت أمانة السر اللجان خلال الاجتماع، على ضرورة استجابة المدير العام للوكالة فيليب لازاريني، إلى مطلب اللجان الشعبية الذي ابلغه اياه أمين سر اللجان الشعبية في لبنان المهندس منعم عوض بالتغطية الصحية 100% وزيادة عدد العائلات في قسم الشؤون والتي وصلت الى 80% تحت خط الفقر.
وأكدت كذلك، على استمرارها "في بذل الجهود مع المؤسسات الدولية من اجل مساعدة اهلنا في كافة المجالات وهي في هذا المجال تتقدم بالشكر لمنظمة undp لتجاوبها في ترميم أكثر من 400 بيت خلال العام الماضي في الشمال وانجاز مشاريع تزفيت وبنى تحتية في مخيمات الشمال ومشروع للمياه في تلة المنكوبين."