صمم ثلاثة طلاب من المرحلة الثانوية في قطاع غزّة، أوّل روبوت ذكي يساعد فرق الإنقاذ في الوصول إلى المصابين الموجودين تحت الأنقاض بسرعةٍ أكبر.

ونجح أحمد إبراهيم وأخته راما وصديقه يوسف عقل وجميعهم من  رفح جنوبي قطاع غزّة، في صناعة الروبوت الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي باستخدام أدوات إلكترونية بسيطة متوفرة في بيئتهم، وأطلقوا عليه اسم "روبوت الإنقاذ".

العدوان الصهيوني على غزة دفع لتصميم الروبوت

تقول راما إبراهيم (16 عاماً) وهي واحدة من المصممين الثلاثة: إن فكرة اختراع روبوت الإنقاذ لمعت في أذهانهم بعد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، وكثرة الضحايا الذين بقوا لساعات طويلة تحت الركام، إذ كان الهدف الأساسي من هذا الروبوت، مساعدة فرق الإنقاذ في عملهم، بعد مواجهتهم صعوبة في الوصول إلى الضحايا تحت الركام، بالوقت المناسب.

وتشير راما لوكالة (APA) إلى أنّ خطورة الموقف الذي كانت فيه فرق الإنقاذ، وضعف الإمكانيات المادية، كان سبباً في فقدان العديد من الأشخاص لحياتهم، أو إصابتهم بشكل بالغ، حيث تم تصميم الروبوت من الخامات المُتاحة في البيئة، مثل البراغي ومصدر كهربائي، وكاميرا مُثبته.

وتتابع راما: الروبوت عبارة عن صندوق صغير يسير على عجلات ويحمل لوحة إلكترونية تساعد على التحكم به عن بعد عن طريق البلوتوث، من خلال تطبيق مثبت على الهاتف النقال، مشيرة إلى أن لديهم آفاقاً مستقبلية لتطوير الروبوت الذكي، بتحويل العربة والعجلات بمجسم على هيئة ثعبان، لتسهل حركته ويتخطى الحواجز بشكلٍ أسرع.

كما تطمح راما بأن يتم تبني مشروعهم من قبل الجهات المختصة، وتطويره، من أجل إفادة وحماية الشعب الفلسطيني، في ظل الاعتداءات الصهيونية المتكررة.

كاميرا صغيرة ضرورية للروبوت غير متوفرة في قطاع غزة بسبب الحصار

من جهته، قال أحد أعضاء فريق مخترعي الروبوت، يوسف عقل (16 عاماً)، أنه اجتهد في تنفيذ هذه الفكرة ليشارك في مسابقة الأولمبياد البرمجة والذكاء الاصطناعي، في رفح، بتشجيع من أساتذته، فيما تحدّث عن الصعوبات التي واجهت الفريق في تنفيذ فكرة الروبوت الذكي، وأهمها استخدامهم للبدائل لعدم توفر الإمكانيات المطلوبة، وبالأخص الكاميرا المثبتة التي يجب أن تكون صغيرة الحجم وتمنع الاهتزاز، لكنها غير متوفرة في قطاع غزة المحاصر.

وبيّن عقل أن الاحتلال يهدف إلى إحباط الغزيين من خلال منع إدخال العديد من الأجهزة الذكية والمعدات التي تساعد في الاختراعات المفيدة، مُؤكداً أنّ الروبوت حظي باهتمام كبير من قبل المجتمع الفلسطيني، لأهميته الكبيرة في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص في الكوارث والحروب.

9-5.jpg
9-4.jpg
9-2.jpg
9-3.jpg
9-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد