استشهد فجر اليوم الجمعة، 3 شبان وأصيب 10 بجروح متفاوتة، برصاص قوات الاحتلال خلال عملية عسكرية في مدينة جنين، تخللها اشتباكات مسلحة عنيفة مع المقاومين في جنين ومُخيّم اللاجئين فيها.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية الشهداء الثلاثة وهم: براء كمال محمد لحلوح (22 عاماً) من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وليث صلاح أبو سرور (23 عاماً) من المدينة، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور، ويوسف ناصر أبو صلاح (20 عاماً)، وهو مطلوب وأسير محرر وشقيقه الشهيد سعد ووالده جريح ويعاني من إعاقة.
واقتحمت أكثر من 30 دورية ووحدات خاصة مدينة جنين من فتحات الجدار قرب فقوعة شرق جنين، وفتحة "مقيبلة" من حاجز الجلمة شمالًا، وانتشرت بشكل سريع في حي البساتين والمدارس بأطراف الحي الشرقي، حيث يقع منزل الشهيد رعد خازم الذي قرر الاحتلال هدمه، حيث مارس جنود الاحتلال عملية تضليل لدى اقتحامهم هذه المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ الاحتلال مارس عملية تضليل بحق الأهالي والمقاومة من خلال تحركات جنوده في محيط موقع منزل الشهيد رعد خازم، واعتقد الجميع أن الهدف هدم المنزل، لكن في نفس الوقت، كانت قوات الاحتلال تنتشر فرق القناصة وتتوزع في العمارات لنصب كمائن واستدراج المقاومين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في جنين، وألقيت الحجارة والعبوات الناسفة على دوريات الجيش.
ومنذ ساعات فجر اليوم، شهدت مدينة جنين ومُخيّم اللاجئين فيها مسيرات حاشدة وغاضبة جابت الشوارع وتقدمها مسلحون تعهدوا بمواصلة المقاومة، فيما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الحداد الوطني، ودعت للنفير العام.
وتشهد الضفة المحتلة ومُخيّمات اللاجئين فيها منذ شهور تصعيداً عسكريّاً صهيونيّاً هو الأكبر منذ سنواتٍ طويلة في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة واعتقال مئات الفلسطينيين.