أعلنت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينيّة في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، أنّها ستمنع قوات الاحتلال من دخول المُخيّم بأي ثمن، فيما أعلنت جاهزيتها لمقاومة قوات الاحتلال وتكبيدهم أفدح الخسائر.

وخلال عرض عسكري بتنظيم من كتائب شهداء الأقصى- لواء الشهداء، وكتيبة جنين في سرايا القدس بكافة تشكيلاتها، وكتيبة المجاهدين وكتيبة الارباك الليلي، وبمشاركة عشرات الملثمين المسلحين، توّعدت الأجنحة العسكرية عوائل جنود الاحتلال والوحدات الخاصة بالموت الذي يتربصهم في جنبات مُخيّم جنين. 

وجاب العرض، شوارع المخيم، ثم توجه المشاركون لبيت عزاء الشهيد براء لحلوح في المُخيّم وقدموا واجب العزاء باستشهاده، حيث أعلن المقاومون عن وحدة فصائل المقاومة في المُخيّم وقرارها التصدي بوحدة وطنية للاحتلال.

وقال أحد الملثمين خلال تقديم واجب العزاء: إنّ المعركة مفتوحة مع الاحتلال، وكما حرّمنا عليهم دخول المُخيّن عاماً كاملاً، وإن كانوا دخلوه خلسة ولقوا ما لقوه من شراسة مجاهدينا وبئس أشبالنا، وعبواتهم المحلية الصنع، فإنّنا نعلنه من هذه اللحظة محرراً ونحرّمه عليهم.

وقبل أيّام، استشهد 3 شبان وأصيب 10 بجروح متفاوتة، برصاص قوات الاحتلال خلال عملية عسكرية في مدينة جنين، تخللها اشتباكات مسلحة عنيفة مع المقاومين في جنين ومُخيّم اللاجئين فيها.

ونعت القوى الوطنية والإسلامية الشهداء الثلاثة وهم: براء كمال محمد لحلوح (22 عاماً) من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وليث صلاح أبو سرور (23 عاماً) من المدينة، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور، ويوسف ناصر أبو صلاح (20 عاماً)، وهو مطلوب وأسير محرر وشقيقه الشهيد سعد ووالده جريح ويعاني من إعاقة.

وتشهد الضفة المحتلة ومُخيّمات اللاجئين فيها منذ شهور تصعيداً عسكريّاً صهيونيّاً هو الأكبر منذ سنواتٍ طويلة في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة واعتقال مئات الفلسطينيين.