أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء 21 يونيو/ حزيران، بأنّ الأسير زكريا الزبيدي من جنين علّق إضرابه عن الطعام الذي شرع به إسناداً للمعتقلين خليل عواودة ورائد ريان.
وجاء إعلان الأسير الزبيدي بتعليق إضرابه عن الطعام بعد إعلان نادي الأسير أنّ المعتقل خليل عواودة (40 عاما) من إذنا غرب الخليل، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر لمدة 111 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، وذلك بعد وعود وتعهدات بإنهاء اعتقاله.
وأوضح النادي، أنّ عواودة وصل إلى مرحلة صحية خطيرة وغير مسبوقة، حيث يقبع في مستشفى "أساف هروفيه"، وأن الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى أن مخاطر صحية كبيرة أصابت جسده، وقد سطّر عواودة أسمى معاني الصمود، وواجه منظومة الاحتلال بمستوياتها المختلفة على مدار 111 يوماً.
وأضرب الأسير زكريا الزبيدي (45 عاماً) من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين والمحتجز حالياً بعزل سجن "أيالون" بظروف معيشية واعتقاليه صعبة، عن الطعام لمدّة 17 يوماً، وذلك إسناداً للأسيرين المضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهما الإداري خليل عواودة، ورائد ريان.
ويُذكر أنّ الأسير الزبيدي هو أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر نفق سجن "جلبوع" خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وأُعيد اعتقاله على يد جيش الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر من العام الماضي هو والأسير محمد العارضة، بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، مع وقف تنفيذ من 8 شهور إلى 3 سنوات.
ويعتبر الأسير الزبيدي أحد رموز الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، وشارك في عدة عمليات ضد جيش الاحتلال، وكان من أبرز المطاردين لسلطات الاحتلال وهو من عائلة مناضلة، فهو شقيق الأسير المحرر يحيى والشهيد داوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال الاقتحام الكبير لمُخيّم جنين في العام 2002 في عملية.
ويُذكر أنّ هذا هو الاعتقال الخامس للأسير الزبيدي، حيث اعتقل أوّل مرّة وهو قاصر خلال انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، وهو متزوج وأب لابن وابنه.