طالبت نائب المفوض العام لوكالة "أونروا" ليني ستينسيث، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل حسن، بتأمين مبلغ 35 مليون دولار، يتطلبها استكمال إعمار مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان.
جاء ذلك، خلال زيارة قاما بها للمخيّم، برفقة مدير عام الوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني، للاطلاع على عمليّة إعادة الإعمار الجارية، وأعمال إعادة الإعمار الحالية في البلوكين" N56"و "N57" والتحديات التي تواجه هذه العملية.
وزار الوفد المباني التي أعيد بناؤها في "بلوك N55"، والتقى بعائلة عادت مؤخرًا إلى منزلها الذي أعيد بناؤه، وناقش الوفد مع العائلة ظروفها المعيشية.
والتقى الوفد بمجموعة من اللاجئين الفلسطينيين الشباب، الذين تحدثوا عن دراستهم وإحباطهم بسبب القيود المفروضة على الحق في العمل وغياب فرص العمل وانعدام الأمل، كما التقى الوفد بممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والحراك الذين طالبوا بزيادة الدعم من قبل الوكالة والسلطات اللبنانية. حسبما جاء في بيان الزيارة.
واكّدت ستينسيث والدكتور على دعم اللاجئين ووكالة "أونروا" وأشاروا إلى الاهتمام المتزايد للدول المانحة بالوضع في لبنان خلال اجتماع اللجنة الاستشارية الذي عقد الأسبوع الماضي في بيروت.
وعبرت السيدة ستينسيث والدكتور الحسن عن تضامنهما بشكل خاص مع الشباب وعن التزامهما بالعمل على ضمان تمتعهم بحقوقهم، ولا سيما الحق في العمل.
تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس وحدة إعادة الإعمار في نهر البارد توماس وايت كان قد وعد بتسليم خمسة "بلوكات" سكنية حتّى نهاية شهر أيّار/ مايو الفائت، وهي البلوكات 42، 43، 54، 56، و57 إضافة إلى تسليم البلوك 40 نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل.
وكان وايت قد تحدّث أمام أهالي المخيّم في الذكرى 15 لتدمير مخيّم نهر البارد، يوم 25 أيّار/ مايو الفائت، عن عزم الوكالة انجاز 85% من الإعمار حتّى العام 2023 المقبل.