وجّهت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة نداءً عاجلاً، اليوم الخميس 23 يونيو/ حزيران، إلى الدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تجتمع اليوم في نيويورك، إذ أكَّدت أنّ مجتمع اللاجئين الذي يضم ما يزيد عن 6 مليون لاجئ فلسطيني حول العالم، والذي يُعاني على مدار 74 عاماً من الهجرة والتشتت والنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، لا زال ينتظر الوفاء له بتطبيق قرارات الأمم المتحدة.

وطالبت اللجنة المشتركة المجتمع الدولي بتحمّل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية ورفع الظلم الواقع على أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني وإنصافهم وذلك من خلال إقرار موازنة ثابتة ومستدامة لوكالة "أونروا" بتعهدات من طرفكم بتأمين موازنة لا تقل عن ثلاث سنوات لوكالة "أونروا" كأحد منظمات الأمم المتحدة.

ورأت اللجنة أنّه وأمام الأزمات المالية المتوالية لوكالة "أونروا" ومحاولات الاستهداف السياسي لوجودها، لذلك على الدول المانحة اعتماد جزء رئيس من موازنة "أونروا" لتكون جزء من موازنة الأمم المتحدة أسوة بباقي المنظمات الدولية وعدم اعتمادها فقط على التبرعات والهبات والمنح.

كما شدّدت اللجنة على ضرورة توسيع دائرة الدول المتعهدة والمانحة لوكالة "أونروا" والالتزام بزيادة التعهدات المقدمة من الدول المانحة لوكالة "أونروا" لتبقى بعيدة عن أي تسييس أو ضغوط مالية بأهداف سياسية.

وأكَّدت اللجنة أنّ وجود وكالة "أونروا" يشكّل عامل أمن واستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب مواصلة دعمها مالياً وسياسياً، فهذا هو الواجب الأخلاقي للوفاء بتعهدات المجتمع الدولي تجاه أحد اهم منظماته التابعة للأمم المتحدة.

وقالت اللجنة إنّ مجتمع اللاجئين يُحافظ على وكالة "أونروا" ويتمسك بها ويثق بالقائمين عليها ويدعم كافة الخطوات التي من شأنها تقديم وتوسيع الخدمات لمراعاة الزيادة الطبيعية للاجئين وبالتالي ازدياد احتياجاتهم، لذلك يدعوكم إلى لتوفير شبكة أمان مالي لوكالة "أونروا" من خلال اتفاقات تعاون مع عديد من الدول والجهات وتوسيع قاعدة المانحين وإقرار خطة تمويل مستدامة، هذا إضافة إلى توسيع في برامج الطوارئ ليشمل المساعدات لكافة اللاجئين الفلسطينيين وخاصة في المناطق المنكوبة (غزه - لبنان - سوريا).

وتابعت اللجنة: ولكي يبقى وجود "أونروا" عامل أمن واستقرار في المنطقة فمطلوب توفير كل عوامل الدعم والإسناد لها والتصدي لأي محاولات لتقويضها أو تصفيتها أو إفراغها من مضمونها تحت أي مسميات أو مشاريع حيث أن وجود وظيفة "أونروا" وفقاً لقرار التفويض الأممي هو الإغاثة وتقديم الخدمات والحفاظ على الحقوق السياسية للاجئين الفلسطينيين وهو حق العودة وفقاً للقرار 194.

وفي ختام بيانها، ذكَّرت اللجنة بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين الذي يعانون ولا يزالون منذ 74 عاماً ولم يتمكنوا من ممارسة حقهم بالعودة وفقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب القوة القائمة بالاحتلال على الأرض الفلسطينية وبفعل تقاعس المجتمع الدولي عن إلزام الاحتلال "الإسرائيلي" بتطبيق القرارات الأممية.

وينطلق اليوم الخميس 23 يونيو/ حزيران، مؤتمر المانحين لوكالة "أونروا" والذي تستضيفه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويأتي هذا المؤتمر لجمع تبرعات لوكالة "أونروا" وسط عجز مالي مزمن يُهدد الوكالة الأمميّة، حيث طالب المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني المشاركين في اللجنة الاستشارية للوكالة في بيروت الأسبوع الماضي، على التفكير في إعلان تبرعات لتمويل الوكالة خلال المؤتمر وفي الأشهر المقبلة.

وتعاني وكالة "أونروا" من عجز مالي مزمن يبلغ 100 مليون دولا سنوياً، مما دفع لازاريني إلى إعلانه أن "أونروا" تواجه الوضع المالي الأكثر تهديداً في تاريخها الحديث.

ويأتي هذا المؤتمر بعد نحو أسبوع من موافقة اللجنة الاستشارية في اجتماعها، على اعتبار شراكات المنظمات الأخرى مع "أونروا" لن تحل محل الوكالة الأممية، وإنما تعد دعماً للخدمات المقدمة للاجئين.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد