قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، عدنان أبو حسنة، اليوم السبت 25 يونيو/ حزيران: إن التقرير الذي أصدرته منظمة "UN Watch" والذي يزعم وجود 120 من معلمي وموظفي "أونروا" يحرضون على العنف و"معاداة السامية" هدفه الأساسي هو "سياسي".

وأوضح أبو حسنة في تصريحٍ لوكالة "فلسطين اليوم"، انّ هذه ليست المرة الأولي التي تهاجم فيها هذه المنظمة وكالة "أونروا"، ونؤكّد أنّ تقريرها التي أصدرته جاء بدوافع سياسيّة في الوقت الذي يجتمع فيه العالم لجمع التبرعات لصالح الخدمات التي تقدمها "أونروا"، مُشيراً إلى أنّ تقرير منظمة "UN Watch" فضلاً عن أنه جاء بدوافع سياسية، أيضا توقيته وإصداره يهدف إلى تدمير الجهود الإنسانية والبشرية التي تقوم بجمع التبرعات لخدمات "أونروا".

وأضاف أبو حسنة، أنّ "أونروا" ملتزمة بكافة قيم الأمم المتحدة ولا تتسامح مع خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية بكافة أشكالها، ووكالة "أونروا" لديها نظام وخطة واضحة بمحاربة هذه القضايا ومن يثبت عليه يتم اتخاذ الاجراء المناسب بحقه، كما أنّ "أونروا" تأخذ كل الادعاءات بشأن عملها بجدية وتعمل على فحصها.

وزعمت منظمة "UN Watch" وجود معلمين منخرطين في الهيئات التدريسية بمدارس "أونروا"، يحثون طلابهم على الالتحاق بالمقاومة، وعلى ما أسمته "العنف ومعاداة السامية" على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويأتي هذا التقرير في وقتٍ جاءت فيه نتائج مؤتمر المانحين لوكالة "أونروا" مُخيبة للآمال، حيث جمع المؤتمر 160 مليون دولار لصالح وكالة "أونروا" فقط، ما يعني أنّ العجز المالي المزمن الذي تُعاني منه "أونروا" سيبقى مستمراً.

وخلال المؤتمر، كان التحريض "الإسرائيلي" حاضراً ضد وكالة "أونروا"، حيث طلب سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان من أعضاء الأمم المتحدة تجميد مساهماتهم في وكالة "أونروا"، وذلك طالما لم يتم صرف المدرسين العاملين في هذه الوكالة والذين يتهمهم أردان بدعم "الإرهاب وقتل اليهود"، على حد زعمه.

ويُشار إلى أنّ الميزانية السنويّة لوكالة "أونروا" التي يعمل فيها 30 ألف موظّف، تبلغ حوالي 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد