سلّم عشرات الأطفال من أبناء الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء 28 يونيو/ حزيران، اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطول رسالة للمطالبة بوقف المعاناة بحق آبائهم والإفراج عنهم.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظّمته جمعية واعد للأسرى والمحررين أمام مقر الصليب غرب مدينة غزة، بمشاركة عوائل الأسرى وأبنائهم وأسرى محررين ومؤسسات معنية بحقوق الأسرى، حيث قال الطفل عبد الرحمن مرتجى في كلمة ممثلة عن أبناء الأسرى: نقول للاحتلال كفى قهراً، كفى ألماً، كفى تنكيلاً، كفى تعذيباً، وكفى للاعتقال الإداري، وكفى لاعتقال الأطفال، كفى لاعتقال النساء، كفى لمنع العلاج والدواء عن المرضى منهم، كفى للعزل الانفرادي، كفى للمنع من الزيارات، كفى لـ 42 عاما يمضيها أقدم أسير فلسطيني نائل البرغوثي، كفى سجناً، كفى اعتقالاً.

وتساءل الطفل مرتجى: إلى متى هذه السياسة "الإسرائيليّة" تجاه آبائنا وأمهاتنا الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال؟ إلى متى هذا الصمت الدولي المطبق تجاه هذا الظلم المركب الواقع علينا؟، كل الذي نعرفه أننا من بني البشر، وأنه لنا الحق في الحياة بحرية، لنا الحق باحتضان آبائنا ولنا الحق في تقبيلهم في كل إشراقة صباح، ولنا الحق في أن نذهب معهم لمدارسنا وحدائقنا.

وتابع: ولنا الحق رغم الأسلاك الشائكة في الذهاب لزيارتهم ورؤيتهم دون حواجز زجاجية وموانع بلاستيكية، لنا الحق في أن نتحدث معهم دون سماعات هاتف مهترئة عمداً وإصراراً على التنغيص علينا ولقتل ما تبقى لدينا من روح وحياة وحلم وأمل، فيما أكَّد أنّ هذه الرسالة تأتي على أمل بتحرك حقيقي، وكلنا أمل برد شاف من الصليب الأحمر، وكلنا أمل بالانتصار مرة واحدة وإلى الأبد لحقوق الإنسان ولقيم العدالة والإنسانية والمساواة.

وبيّن أنّ هذه الرسالة تعرض صوراً شتى للجرائم المركبة الحية التي تمارس بحق أسرانا وأسيراتنا في داخل السجون، آملين أن تجد هذه الكلمات فسحة من وقتكم لقراءتها والتفكر في مدلولاتها. لا نحلم إلا بحياة نحتضن فيها آباءنا بلا أسوار وبلا أسلاك شائكة وبلا قيود فمتى يحين ذلك متى؟؟

وسلّم الأطفال في ختام الفعالية الرسالة لكل من مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، وأرسلوا نسخة لكل من مدير الصليب في فلسطين، ومديرها بالقدس والضفة المحتلة.

8-1.jpg
8-3.jpg
8-2.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد