أفاد المحامي الفلسطيني خالد زبارقة، ظهر اليوم الثلاثاء 5 يوليو/ تموز، بأنّه تم تأجيل الجلسة الخاصة بالنظر بتمديد أمر عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة.
وأوضح زبارقة في تصريحٍ مقتضبٍ له، أنّ الجلسة كان من المقرّر أن تعقد يوم غدٍ الأربعاء، إلّا أنّه تقرّر تأجيلها لموعدٍ غير محدد، وفي حال تم تعيين موعد للجلسة سيتم الإعلان عنه.
وقرّرت لجنة الإفراج الصهيونية، في وقتٍ سابق، أنّ تصنيف ملف الأسير المقدسي أحمد مناصرة هو ضمن "عمل إرهابي" حسب تعريف قانون مكافحة الإرهاب "الإسرائيلي"، فيما أكَّد طاقم الدفاع عن الأسير أحمد أنّ هذا القرار خاطئ من الناحية القانونية والدستورية، وانتهاك واضح للأسس القانونية والدستورية للمنظومة القانونية المحلية والدولية وخاصةً المنظومة القانونية التي تتعلّق بالأطفال/ القاصرين.
وعقب ذلك، طالبت عائلة الأسير أحمد مناصرة، بضرورة الإفراج الفوري عنه نظراً لصعوبة حالته الصحية إلى جانب حالته النفسية الصعبة للغاية.
وأوضحت والدة الأسير ميسون مناصرة خلال مؤتمرٍ صحفي عقد في منزل الأسير أحمد مناصرة في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، أنّ الوضع الصحي والنفسي والجسدي لنجلها سيئ للغاية، ويستدعي خروجه من السجن فوراً، حيث ما زال يقبع في العزل الانفرادي، وما زلت غير قادرة على زيارته، حيث تمنع سلطات الاحتلال العائلة من زيارته.
وأكَّدت والدة الأسير أنّ استمرار حالة العزل التي يتعرّض لها أحمد داخل السجن وفي ظروفٍ صعبةٍ وقاهرةٍ للغاية ستؤدي إلى وفاته.
ويُشار إلى أنّ مناصرة وُلد عام 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة، واعتقله جيش الاحتلال يوم 12/10/2015، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس برفقة ابن عمه حسن الذي استشهد فوراً، في الوقت الذي أطلق فيه جيش الاحتلال الرصاص على أحمد، وقام المستوطنون بدعسه وضربه بعنف، ليتم اعتقاله بعدها، فيما استخدم المحققون "الإسرائيليون" التعذيب النفسي على الطفل مناصرة بالصراخ والشتم وحرمانه من حقه في استشارة محامي واصطحاب أسرته معه، واتباع أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة.
كما ظهر أحمد في شريط فيديو خلال التحقيق وهو يبكي أثناء مواجهة محقق فظ بقوله "مش متأكد" و"مش متذكر"، في وقتٍ ظلّ فيه المحقق يصرخ بصوت عالٍ في وجه مناصرة بغيّة زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزّز رواية الاحتلال، حيث تعرّض المناصرة لضربٍ مبرح بما في ذلك كسر لجمجمته مما تسبّب في ورم دموي داخلها، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يُعاني من صداعٍ شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.