نشر المراسل والمحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية يوآب ليمور، أمس الإثنين، تقريراً موسعاً عن زيارته للمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار تقارب العلاقات ما بين السعودية وكيان الاحتلال.

وقال ليمور وهو الصحافي العسكري المعروف بمواقفه اليمينيّة المتطرفة في تقريرٍ أعدّه عقب انتهاء الجولة، إنّه أجرى جولة واسعة في السعودية.

ولاقت جولة الصحفي الصهيوني في السعودية، غضباً ورفضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرّد نشطاء على وسم #التطبيع_خيانة.

وقبل ذلك بأيّام، زار المراسل العسكري للقناة 13 العبرية "ألون بن دافيد" السعودية، حيث قام بجولة في الأسواق والمحال التجارية، على حد زعمه.

من جهته، دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، كافة وسائل الإعلام العربية إلى إبراز الرفض الشعبي للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني بمختلف صوره وأشكاله، وحماية الوعي العربي من الاختراق ومحاولات التزييف وتزيين صورة الاحتلال.

وقال المنتدى في بيانٍ له، إنّه ينظر بعين الاستغراب والدهشة للسماح للصحافي "الإسرائيلي" يؤاف ليمور، والذي يعمل مراسلاً لصحيفة (يسرائيل هيوم) العبرية، بدخول الأراضي السعودية، والسماح له بإعداد تقرير صحافي من داخل المملكة والتجول في مناطق مختلفة منها من دون اعتبار لقدسية الزمان والمكان.

وجدّد المنتدى إدانته الشديدة لكلّ صور وأشكال التطبيع الإعلامي مع الاحتلال، لا سيّما أنّ سجل الاحتلال حافلٌ بجرائم قمع الصحافيين الفلسطينيين وقتلهم، والتي كان أبشعها أخيراً اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة والصحافية غفران وراسنة في الضفة الغربية، وتدمير مقار حوالي 60 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة، فضلاً عن اعتقاله العديد من الصحافيين، الأمر الذي ينبغي أن يجابه بدعم ونصرة الإعلام الفلسطيني والتضامن مع الصحافي الفلسطيني، لا بفتح الأبواب أمام الإعلام "الإسرائيلي" كي يتسلّل إلى الأمة العربية والإسلامية على حساب قضية الأمة المركزية". 

كما طالب منتدى الإعلاميين الاتحاد العام للصحافيين العرب بضرورة العمل على وقف كلّ صور وأشكال التطبيع الإعلامي مع الاحتلال لما ينطوي عليه من ضرر فادح بالقضية والإعلام الفلسطيني الذي ينقل للعالم معاناة الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم الاحتلال، فضلاً عن كونه يقدم خدمة مجانية للاحتلال وإعلامه الذي يتفنّن في تشويه صورة الشعب الفلسطيني ووصم نضاله الوطني المشروع بالإرهاب، عدا عن تبريره لكل جرائم جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

وقبل أيّام، كشف تقرير "إسرائيلي" أنّ كيان الاحتلال سيُحاول الدفع باتجاه إبرام صفقة صخمة لبيع أسلحة للسعودية خلال زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمنطقة منتصف تموز/ يوليو الجاري، حيث جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث "الإسرائيلي" يوم الجمعة، إذ لفتت إلى أن الصفقة التي تسعى "إسرائيل" إبرامها مع السعودية تشمل منظومات دفاع جوي.

وفي وقتٍ سابق، كشف وزير الخارجية الصهيوني، يائير لابيد، أن "إسرائيل تنسق مع الولايات المتحدة ودول الخليج بشأن عملية تطبيع العلاقات مع السعودية.

وفي حديث لراديو الجيش، قال يائير لابيد: "نعتقد أنه من الممكن أن تكون هناك عملية تطبيع مع السعودية. لقد قلنا بالفعل أن هذه هي الخطوة التالية بعد اتفاق إبراهام، للحديث عن عملية طويلة وحذرة"، وذلك في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع المدعومة من الولايات المتحدة لعام 2020 التي توصلت إليها "إسرائيل" مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

ويُشار إلى أنّ مسؤولين صهاينة زاروا السعودية في العقد الأخير سراً، وبينهم وزير الجيش الصهيوني بيني غانتس، عندما كان يتولى منصب رئيس أركان الجيش، ورئيسا الموساد السابقين، مئير داغان وتَمير باردو، ورئيسا مجلس الأمن القومي السابقان، يوسي كوهين (الذي أصبح لاحقاً رئيسا للموساد) ومئير بن شبات.

ووقُع كيان الاحتلال الصهيوني في العام 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع 4 دول عربية وهي: الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، فيما قوبلت هذه الاتفاقيات برفضٍ شعبي واسع.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد