قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إنّ تقريراً صدر مُؤخراً يُثير اتهامات بشأن مواد تعليميّة تُدرّس في مدارس وكالة "أونروا" مُدعياً أنّها لا تتوافق مع قيم الأمم المتحدة، كما يزعم التقرير أنّ وكالة "أونروا" تستخدمها في قطاع غزّة، مُؤكدةً أنّ هذه المواد المذكورة منشورة على موقع غير تابع لوكالة الغوث الدولية.
ولفتت "أونروا" في بيانٍ لها، إلى أنّها تأخذ مسؤوليتها على محمل الجد في تعليم أكثر من نصف مليون فتاة وصبي من اللاجئين الفلسطينيين، وذلك بالالتزام الصارم بالقيم الإنسانية للأمم المتحدة.
وأشارت وكالة "أونروا" إلى أنّها تدمج بشكلٍ صريح تعليم حقوق الإنسان في مناهجها المدرسية من خلال تعليم حقوق الإنسان وحل "النزاعات والتسامح"، وفي عام 2021، أطلقت "أونروا" منصة تعليميّة مركزية عبر الإنترنت حيث يتم نشر المواد التعليمية، التي تم فحصها بدقة في عملية، وتوفّر المنصة نظاماً آمناً ويمكن الوصول إليه وخاضع للمراقبة المركزية للوصول إلى المواد التعليمية المخصصة بحسب الصف الدراسي والموضوع والبلد المضيف.
وبالعودة إلى التقرير الذي يوجّه أصابع الاتهام إلى وكالة "أونروا"، شدّدت وكالة الغوث على أنّ الادّعاءات المعنية نشأت من منظمة منتقدة تم التشكيك في منهجياتها وأهدافها في مراجعةٍ أكاديميّةٍ صارمة جرت عام 2021 بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وفي وقتٍ سابق، أكَّدت وكالة "أونروا"، أنّه وفي الوقت الذي اجتمع فيه العالم في مقر الأمم المتحدة لدعم مهمة التنمية الإنسانية والبشرية للاجئين الفلسطينيين التي تقوم بها وكالة "أونروا"، حاولت منظمة معروفة ذات دوافع سياسية مرة أخرى نزع الشرعية عن عمل وكالة "أونروا".
وخلال مؤتمر المانحين الأخير في نيويورك، كان التحريض "الإسرائيلي" حاضراً ضد وكالة "أونروا"، حيث طلب سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان من أعضاء الأمم المتحدة تجميد مساهماتهم في وكالة "أونروا"، وذلك طالما لم يتم صرف المدرسين العاملين في هذه الوكالة والذين يتهمهم أردان بدعم "الإرهاب وقتل اليهود"، على حد زعمه.
ولم يمض على انتهاء مؤتمر المانحين الذي رعته الأمم المتحدة في نيويورك سوى بضعة أيّام، ويبدو أنّ إدارة وكالة "أونروا" استجابت لحملة التحريض التي سبقت وترافقت مع هذا المؤتمر الهام، حيث أعلنت فصل ستة موظفين "إدارياً" من عملهم بزعم أنّهم لم يلتزموا بمعايير "الحيادية" ونشروا على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ما وصفته بـ"التحريض" وعدم الالتزام بالحياديّة، وهذا ما سلّط عليه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء في تقريرٍ خاص.