صدر مساء اليوم الخميس 14 تموز/ يوليو، بيان مشترك عن عشرات الأحزاب والمؤسسات والقوى والنشطاء العرب وذلك للتعبير عن رفض زيارة الرئيس الأمريكي بايدن وما أعلنه من أهداف يصبو لتحقيقها من خلال اجتماعه بقيادات بعض الدول العربية.

وفي البيان المشترك، شدّد الموقعون، أنّ الأهداف المعلنة من هذه الزيارة وفي مقدمتها ما سمي بتأسيس "حلف ناتو شرق أوسطي هو تصدير لأمن الأمة العربية لعدوها الرئيسي الذي أوغل في دم أبناء شعبنا العربي.

وطالبوا في بيانهم الأنظمة العربية لأن تعود لرشدها وتكون انعكاساً لمواقف شعبنا العربي وتحقيق آماله ونشد مصالحه والعمل لإنشاء توازن استراتيجي ينشد مصلحة الأمة العربية ويخرجها من أتون صراعات المحاور، لذلك نناشد كافة العرب لرفض هذه الزيارة والتعبير عن رفضهم بكل الطرق المتاحة، وما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن من أهداف يسعى لتحقيقها من خلال زيارته القادمة والمرفوضة للمنطقة وذلك في مقاله المنشور في صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ ٩ يوليو ٢٠٢٢، بين الرئيس الأمريكي أن أحد أسباب زيارته راجع لأن الولايات المتحدة الأمريكية وجدت نفسها وحيدة عندما حاولت الحصول على قرار دولي بإدانة إيران بعد اصدار الأخيرة قانوناً بتسريع تخصيب اليورانيوم على إثر انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي.

ولفت الموقعون إلى أنّ بايدن بين أنّ واحداً من الأهداف المرجوة هو تأسيس تحالف وتعاون مشترك بين دول المنطقة قاصداً بذلك الدول العربية ودولة الكيان الغاصب أو ما سمي بحلف ناتو شرق أوسطي تلعب فيه الولايات المتحدة الأمريكية الدور القيادي، آملاً من هذا التحالف حسب ما أعلن أن يخفف الضغط في المنطقة ويعالج الملفات التي سماها منها الملف النووي الإيراني وملف حرب اليمن وملف الحرب في سوريا وملفات أخرى، وأكّد أنّه سيكون على متن أول رحلة مباشرة من الأراضي المحتلة لمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، مبيناً أن هذه الرحلة تبين تطور العلاقات في اتجاه التطبيع بين المملكة العربية السعودية والكيان الغاصب، وهو الأمر المرفوض شعبياً، ناهيكم عن تصريحه بأنه مضطر للتعامل مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية من أجل توفير موقع أفضل للولايات المتحدة الأمريكية في صراعها الاقتصادي مع الصين وروسيا الأمر الذي يؤكد للعيان أن لا هدف سوى مصلحة الأمريكان ولا مصلحة للشعب العربي حاضرة في أي من أهداف هذه الزيارة.

وشدّد البيان على أنّ ما تحمله زيارة بايدن من أهداف معلنة وخفية هي أولها تأسيس تحالف دوره شبيه بدور حلف الناتو ابان فترة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي للحصول على غطاء مؤسساتي يغطي العدوانية الأمريكية وطفلها المدلل الكيان الغاصب في المنطقة بما يضع المنطقة باسرها فوق صفيح ساخن ويعين الكيان الغاصب كشرطي للمنطقة، والحلف المراد انشائه هو خطوة في اتجاه تجاوز المؤسسات الدولية لشرعنة العدوان والاحتلال واطلاق يد الأمريكان والصهاينة وسحب مقدرات الأمة بغطاء التحالف لممارسة هواية القتل والدمار اللذان بنيت عليهما عقيدتهما العسكرية والسياسية، إذ أنه اذا ما كان شبيهاً بحلف الناتو فإن البند الأساس الذي يقوم عليه ذلك الحلف هو أن أي عدوان على أي من الدول الأعضاء يعني عدواناً على كل الدول وأن من حق الحلف الرد وتبليغ مجلس الأمن بذلك ولا يوقف الحلف اجراءاته إلا اذا اتخذ مجلس الأمن ذات الخطوات، وهذه هي الشرعية المؤسساتية التي يسعى لها الأمريكان والصهاينة من خلال تأسيس هذا الحلف المشبوه، لإطلاق عدوانيتهم لتحصد أرواح أبناء شعبنا العربي وتدخله في أتون صراعات دولية بين محاور من أجل الحفاظ على نظام عالمي قائم على وحدانية القطب في ظل بروز اقطاب وأحلاف جديدة تسحب البساط من تحت أقدام أمريكا التي تعتبر نفسها سيدة هذا العالم.

وأشار الموقعون على البيان، إلى أنّ تأسيس حلف مشبوه لتنفيذ أجندة أمريكا وثكنتها العسكرية الدائمة في المنطقة (الكيان الغاصب) هو تهديد للأمن القومي للأمة العربية بأسرها وليس لدولة واحدة أو عدد من الدول فحسب، وأن تصدير أمن الأمة لعدوها الرئيسي الذي أوغل في دم أبنائها ما هو إلا خطوة أخرى في سبيل وضع الشعب العربي في مواجهة معلنة أو مضمرة من أنظمته السياسية التي ندعوها لأن تعود لرشدها وتكون انعكاساً لشعبنا العربي وآماله وطموحاته التي نصت الدساتير العربية مجتمعة على أن تحقيقها هدف للمجتمع السياسي العربي، مُطالبين الأنظمة العربية برفض انشاء هذا الحلف ورفض الاملاءات الأمريكية التي تسعى لاستخدام مقدرات الأمة العربية في صراعتها مع الدول الأخرى، فقد أوضح الرئيس الأمريكي في مقاله سالف الذكر أن أحد مهام زيارته هو ضم الدول العربية لتغطي عجز أسواق الطاقة التي فرضتها الحرب في أوكرانيا، والتي ما هي إلا واحد من أوجه صراعات المحاور التي اشعلت فتيلها أمريكا باستخدام النظام الأوكراني، وليست هذه هي المرة الأولى والتجارب التاريخية والعربية زاخرة بالأمثلة التي تصنع فيها أمريكا أزمات جديدة تبرر تدخلاتها السافرة في المنطقة العربية.

كما جدّدوا التأكيد على أهمية أن تضطلع الأنظمة العربية بدورها المراد لها كانعكاس لآمال وطموحات شعبنا العربي وإيجاد مشروع عربي شامل يحقق توازن القوى الاستراتيجي ويخرجنا من خضم الصراعات الدولية وينهض بالأمة من محيطها لخليجها قائم على الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وتحرير الأرض والقرار العربي من الاحتلال، مُناشدين الأمة العربية لرفض هذه الزيارة والتعبير عن ذلك الرفض بكل الطرق المتاحة والمشاركة في الفعاليات الرافضة لها ولأهدافها المعلنة والخفية لكي لا يستباح دمنا مرة اخرى، فهذه الزيارة بما تحمله من أهداف تشكل نقطة فاصلة في تاريخ أمتنا التي عانت وما زالت تعاني من آثار التبعية والارتهان والاحتلال والمؤامرات التي تحيق بنا من كل حدبٍ وصوب، وهو ما يجعل المسؤولية ملقاة على عاتق أربعمائة مليون عربي وقواهم الحية للنهوض مجدداً في سبيل وحدة الأمّة وتحقيق مشروعها العربي الوحدوي القائم على الديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية.

الموقعون على البيان المشترك:

١- اتحاد لجان المرأة الفلسطينية – فلسطين.

٢- اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني – فلسطين.

٣- جبهة العمل الطلابي التقدمية – فلسطين.

٤- التجمع الديمقراطي الصحفيين الفلسطيني – فلسطين.

٥- التجمع الديمقراطي للمعلمين – فلسطين.

٦- التجمع الديمقراطي للمحامين – فلسطين.

٧- التجمع الديمقراطي للمرضين – فلسطين.

٨- التجمع الديمقراطي للمهندسين – فلسطين.

٩- التجمع الديمقراطي للأطباء – فلسطين.

١٠- جبهة العمل النقابي – فلسطين.

١١- نقابة العاملين بالبتروكيماويات والغاز – فلسطين.

١٢- نقابة العاملين بالخدمات العامة – فلسطين.

١٣- نقابة العاملين بالفلوجة والصناعات الغذائية – فلسطين.

١٤- نقابة عمال الصيد – فلسطين.

١٥- التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي – البحرين.

١٦- عادل صبري - كاتب صحفي مدير تحرير بجريدة الوفد المصرية – مصر.

١٧- عبدالله محمد العقاد - كاتب ومحلل سياسي – فلسطين.

١٨- رولا محمد مراد- عضو المنتدى القومي العربي – لبنان.

١٩- اسماعيل مسلماني - مختص بالشأن الصهيوني- فلسطين.

٢٠- رهام القيق – فلسطين.

٢١- يوسف الخاجة – ناشط سياسي – البحرين.

٢٢- سلوى محمد جابر – ناشطة نسوية – البحرين.

٢٣- د.مريم أبو دقة – ناشطة نسوية – فلسطين.

٢٤- معن بشور – منسق لحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة – لبنان.

٢٥- عبد الله بوحسن – ناشط سياسي – البحرين.

٢٦- غسان سرحان – محامي – البحرين.

٢٧- التجمع الديموقراطي للمهنيين الفلسطينيين – لبنان.

٢٨- المنتدى الثقافي الديموقراطي الفلسطيني – لبنان.

٢٩- إبراهيم شريف السيد – ناشط سياسي – البحرين.

٣٠- محمد الشحري - كاتب وروائي وناشط حقوقي- عُمان.

٣١- مسعود احمد بين سعيد – كاتب ومحامي – عُمان.

٣٢- هديل إبراهيم كمال الدين – محامية – البحرين.

٣٣- لولوة فخرو – ناشطة نسوية – البحرين.

٣٤- عبد الحميد مراد – ناشط سياسي – البحرين.

٣٥- نوال زباري – ناشطة نسوية – البحرين.

٣٦- محمود مرهون – ناشط سياسي – البحرين.

٣٧- فاطمة يتيم – ناشطة نسوية – البحرين.

٣٨- محمد مساعد – نقابي – البحرين.

٣٩- زينب الدرازي – ناشطة نسوية- البحرين.

٤٠- إبراهيم الدرازي – ناشط سياسي – البحرين.

٤١ – فريدة غلام – ناشطة نسوية – البحرين.

٤٢- جعفر يوسف الصميخ – ناشط سياسي – البحرين.

٤٣- عائشة بوجيري – ناشطة نسوية – البحرين.

٤٤- احمد الحداد – ناشط سياسي – البحرين.

٤٥- سلمان عبد الرسول خلف – ناشط – البحرين.

٤٦- بدرية علي – ناشطة – البحرين.

٤٧- نادية الصادق – ناشطة – البحرين.

٤٨- حسين سوار – ناشط سياسي – البحرين.

٤٩- محمد خليفة الملا – ناشط – البحرين.

٥٠- محمود حميدان – ناشط سياسي – البحرين.

٥١- احمد ويحمان – رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع – المغرب.

٥٢- اللجنة الوطنية لمقاطعة التطبيع – فلسطين.

٥٣- جمعية القدس الثقافية – السويد

٥٤- غنية عليوي – ناشطة نسوية – البحرين

٥٥- سعيد العسبول – ناشط – البحرين

٥٦- يعقوب سيادي – كاتب سابق في صحيفة الوسط البحرينية – البحرين

٥٧- نورة خليفة المرزوقي – ناشطة نسوية – البحرين.

٥٨- فاضل الحليبي – كاتب – البحرين.

٥٩- عبد الله جناحي – ناشط سياسي- البحرين.

٦٠- نبيل تمام – طبيب – البحرين.

٦١- حميد الراشد – ناشط سياسي- البحرين.

٦٢- احمد مكي – ناشط سياسي – البحرين.

٦٣- عبد الله المنصور- ناشط سياسي – البحرين.

٦٤- ميرزا سعيد – ناشط سياسي – البحرين.

٦٥- محمود حافظ – ناشط سياسي – البحرين.

٦٦- رضي الموسوي – ناشط سياسي- البحرين.

٦٧- محمد عبد الله – ناشط سياسي – البحرين.

٦٨- فؤاد ديب – ناشط – المانيا.

٦٩- احمد علي محمود – ناشط – سوريا.

٧٠- محمود حسين محمد – ناشط- سوريا.

٧١- محمد يحيى حسين – ناشط – السويد.

٧٢- خالد ديب – ناشط – السويد.

٧٣- عبد الحميد موسى – ناشط – سوريا.

٧٣- علي خليل محمود – ناشط -سوريا.

٧٤- احمد علي قاسم – ناشط – سوريا.

٧٥- فادي قاسم – ناشط – سوريا.

٧٦- حسين محمد شحادة – ناشط- المانيا.

٧٧- مازن المصري – ناشط – سوريا.

٧٨- جهاد صبحي المحمد – ناشط – سوريا.

٧٩- حسين عبد الله – ناشط – سوريا.

٨٠- إسماعيل احمد إبراهيم – ناشط – لبنان.

٨١- فهد سيف العجمي – التيار العروبي – الكويت.

٨٢- نورة فخرو – ناشطة – البحرين.

٨٣ – إبراهيم كمال الدين – ناشط سياسي – البحرين.

٨٤ – قدسية محمد جابر – ناشطة نسوية – البحرين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد