سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تستمر معاناة الفلسطينيين جنوبي دمشق وسكان مخيّم النيرب في حلب، في ظل استمرار البطالة التي تُخيّم على تلك المناطق وغلاء أسعار البضائع ووسائل التدفئة، ما يمنع من قدرتهم على توفير احتياجاتهم أو تحمّل أعباء الحرب والحصار، فخلال سنوات الحرب الأخيرة تضاعفت أسعار المنتجات الغذائية وتقلّصت فرص العمل.
حسب مصادر خاصة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، فإن أسعار البضائع في أسواق جنوب دمشق تتمثّل بـ (5000) ليرة سورية جرة غاز، (400) ليرة بنزين، (475) مازوت، (140) حطب، (450) رز، (200) برغل، (375) سكر، (250) طحين، (150) خبز، (1500) بيض، (2500) حليب بودرة، (200) حليب، (250) لبن، (500) معكرونة، (525) عدس أحمر، (250) عدس أسود، (800) زيت زيتون، (700) زيت صويا، (3600) شاي، (800) رب البندورة، (900) حمض ليمون، ( 225) بطاطا، (500) نشاء، (1300) تمر، (1200) جبنة بلدية، (1100) فروج، (3300) لحم خاروف.
في مخيم النيرب للاجئين في حلب، كيلو سعر البندورة أو غيرها من الخضروات الذي لم يكن يتجاوز (10) ليرات سورية قبل الحرب السورية، يتجاوز اليوم (100 – 150) ليرة سورية.
وتُعتبر المساعدات المقدّمة من قِبل الهيئات الإغاثية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، المصدر الوحيد لتوفير احتياجات هؤلاء السكان، وبعض تلك المناطق لا تتمكّن هذه الهيئات من الوصول إليها.
ويواجه أهالي مخيم النيرب أوضاعاً معيشية صعبة، إلى جانب تدني الوضع الخدمي وانقطاع الكهرباء المتواصل.
يذكر أن مخيم النيرب من المخيمات الفلسطينية التي تأثرت بشكلٍ مباشر بالحرب الدائرة في سورية، إذ يقع المخيم قرب "مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي واللواء 80 المكلف حماية أمن مطار حلب الدولي"، وكان لا بد لقوات النظام والمعارضة المسلحة من المرور بالمخيم أو استخدامه ليكون خط إمداد له في عملياته العسكرية.
أما مخيم اليرموك للاجئين الذي يقع في المنطقة الجنوبية من دمشق، فيعاني سكانه من أوضاع معيشية صعبة نتيجة الحصار الذي يشهده المخيم، وما يُضاعف معاناتهم فرض تنظيم "داعش" حصاراً خانقاً لليوم التاسع عشر على عدد من العائلات في منطقة سيطرة "جبهة فتح الشام"، إذ يمنع دخول وخروج المدنيين من تلك المناطق.
وأطلق سكان منطقة الريجة الذين يقدّر عددهم بتسعين عائلة، مناشدات تطالب بتحييدهم عن الصراع الدائر بين "داعش" و"فتح الشام" منذ آب الماضي، والسماح لهم بإدخال الطعام ومياه الشرب ومستلزمات الحياة للمنطقة.
وفي شارع العروبة بحي التقدّم شرقي المخيم، أغلقت محال كثيرة أبوابها بسبب السرقات التي حصلت خلال الفترة الماضية، وتضييق عناصر "داعش" على أصحاب تلك المحال، ما يدفع الأهالي إلى شراء حاجياتهم من مناطق مجاورة.