رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 17 تموز/ يوليو، شهادات اعتقال لأسيرين تعرضا للضرب العنيف والتنكيل والمعاملة المهينة خلال عملية اعتقالهما.
ونقلت الهيئة في بيانٍ لها عن محاميها أحمد صيام، ما حدث مع الأسير محمد دراوشة (36 عاماً) من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين خلال اعتقاله، حيث اقتحمت قوة من الوحدات الخاصة منزل الأسير دراوشة وقامت بالاعتداء عليه بالضرب المبرح خلال نقله إلى الجيب العسكري، وحين وصول الأسير إلى حاجز "دوتان" فقد الأسير وعيه نتيجة للاعتداء الوحشي الذي تعرّض له، الأمر الذي استدعى نقله إلى مستشفى العفولة ومكث فيها لعدة ساعات، لينقل بعدها إلى مركز تحقيق "الجلمة" لاستجوابه وبعدها نُقل إلى مجدو حيث يقبع الآن.
كما نقلت الهيئة إفادة الأسير محمود أبو عرب (22 عاماً) من مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس، حيث جرى اعتقاله حوالي الساعة الثالثة فجراً بعد أن اقتحم جيش الاحتلال منزل الأسير أبو عرب وقام بتفتيش منزله والمنازل المجاورة، وعاثوا خراباً في مقتنيات البيت وقاموا بتكسيرها، ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل قامت أيضاً بالاعتداء بشكلٍ همجي على الشاب أبو عرب وتعمدت ترك كلب بوليسي يقوم بمهاجمته وإرعابه، ومن ثم جرى اقتياد الأسير ونقله إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا" واستمر التحقيق معه لمدة 27 يوماً عانى خلالها من ظروف اعتقالية صعبة، وبعدها نُقل إلى سجن "مجدو".
وأدانت الهيئة الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرّض لها الفلسطينيون خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل جيش الاحتلال، مُؤكدةً أنّ هذا الأسلوب المتبع يتنافى بشكلٍ كامل مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.
وبحسب تقارير مؤسّسات الأسرى الفلسطينيّة، فإنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4700) أسيراً، وذلك حتّى نهاية شهر نيسان/ أبريل 2022، من بينهم (32) أسيرة، و(170) قاصراً، وما يزيد عن (600) معتقل إداري.