انتقد ناشطون من أبناء مخيّم خان دنون، تقصير "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" في حل أزمة المياه في مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق.
وكتب الناشط الإعلامي من أبناء المخيّم "هادي حلاوة" أنّ خط المياه الذي يغذي المخيّم والقادم من العاصمة دمشق، معتدى عليه منذ سنوات، على مرأى الهيئة، ولم يتحرك أحد.
وترتفع المطالب بحل أزمة المياه في المخيّم، مع حلول فصل الصيف، حيث تُكبِّدُ تكاليفُ شراء المياه عبر الصهاريج، أبناءَ المخيّم أعباءً اضافيّة، مع تراجع القدرة الماديّة، وبلوغ سعر تعبئة الخزان سعة 5 براميل أكثر من 7 آلاف ليرة سوريّة.
ولم يكف أهالي مخيّم خان دنون، عن مطالبة "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" منذ سنوات، بحل مشكلة المياه، وبناء خزّان إضافي إلى جانب خزّان وكالة "أونروا" وتأمين محطات ضخ ووقود، لحل الأزمة.
وفي هذا الإطار، عبّر أحد أبناء المخيّم "ماهر مصطفى الخطيب" عن يأسه من المناشدات للجهات المعنيّة، واقترح أن يحل أبناء المخيّم مشاكلهم بأنفسهم عبر التكاتف، والدعوة لاجتماع طارئ والاتفاق على جمع أموال لحل مشكلة الطاقة لمضخات المياه، عبر التبرعات ومساعدة الجمعيات والمؤسسات والمقتدرين، وتشكيل لجنة تتصدى لذلك، أسوة بالعديد من المناطق المجاورة للمخيّم.
ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات، و يسكنه نحو 12 ألف لاجئ إضافة إلى 17 ألف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة، وتتكثّف معاناة المخيّم لكونه مساحة ضائعة بين البلديات وفق ما يصفه سكّانه، الأمر الذي يرتب الكثير من المعاناة الخدمية.