فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شيّع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد يعقوب أبو القيعان، الثلاثاء 23 كانون الثاني، إلى مثواه الأخير في مقبرة السقاطي بالنقب المحتل، وردّد المشيّعون هتافات للشهيد وأخرى ضد سياسة الهدم والكيان الصهيوني، وبعد الصلاة عليه ووري جثمانه الثرى.
قبل تشييع الشهيد أغلقت شرطة الاحتلال كل الطرق المؤدية إلى حورة وأم الحيران وحاولت منع الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة للمشاركة في جنازة الشهيد، واعتقلت أمير أبو قويدر، رأفت العوايشة، فادي مسامرة من أبناء النقب المحتل وأطلقت سراحهم فيما بعد.
في خطبة التأبين التي ألقاها الشيخ حماد أبو دعابس قال "المجرم الذي قتل ابننا الشهيد يعقوب أبو القيعان عليه أن يعلم أن وحدتنا تعززت أكثر ممّا سبق"، مؤكداً أن "السلطات الإسرائيلية الظالمة أرادت فرض شروط على إجراء الجنازة بعدد لا يتجاوز 40 شخصا خلال الليل، فجرت الجنازة بمشاركة 40 ألف شخص في وضح النهار."
مُشيراً إلى أن هدم المنازل لم ينتهِ في قلنسوة وأم الحيران وستستمر حكومة الاحتلال بذلك، داعياً إلى التصدي لها ودعم أصحاب المنازل المهدومة، محذراً سلطات الاحتلال من مواصلة ملاحقة الشبان الفلسطينيين.
واستلمت عائلة الشهيد أبو القيعان جثمانه صباح الثلاثاء من معهد الطب الشرعي في أبو كبير، والذي قُتل برصاص شرطة الاحتلال خلال هدم المنازل في قرية أم الحيران الأربعاء الماضي، وجاء تسليمه بعد قبول محكمة الاحتلال العليا مساء الاثنين بأغلبية قاضيين مقابل واحد، الالتماس الذي طالب بتحرير جثمان الشهيد أبو القيعان دون شروط على عدد المشاركين في الجنازة وأن تجري خلال ساعات النهار.