أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأنّ الخريجة من وكالة "أونروا" والفائزة بجائزة المهارات الخضراء للمؤسسة الأوروبية للتدريب اللاجئة الفلسطينيّة غادة كريم شاركت تجربتها كواحدةٍ من أوائل الفنيات في مجال الطاقة المتجددة في غزة وذلك في النسخة الثانية من المؤتمر العالمي لحالة حقوق الإنسان، الذي نظمه البرلمان الأوروبي والمجمع العالمي لحقوق الإنسان في البندقية، إيطاليا.

ولفتت "أونروا" في بيانٍ لها، إلى أنّ المؤتمر جمع أعضاء البرلمان الأوروبي وأكاديميين من شبكة المجمع العالمي ومسؤولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان لمناقشة حالة حقوق الإنسان في العالم، مع التركيز بشكلٍ خاص على حقوق الطفل.

وأشارت الوكالة إلى أنّ اللاجئة غادة كريم هي واحدة من 97 فنياً من الدفعة الأولى من خريجي دورة الطاقة الشمسية في مركز تدريب غزة التابع لوكالة "أونروا"، والتي عقدت بدعم من الحكومة الألمانية من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، جنباً إلى جنب مع زملائها الخريجين، تكسر اللاجئة من فلسطين البالغة من العمر 22 عاماً الحواجز في مجال يهيمن عليه الرجال عالمياً في الوقت الذي تعالج فيه تأثير التغير المناخي، وفي عام 2021، منحت مؤسسة التدريب الأوروبية غادة جائزة المهارات الخضراء بعد أن صوت الآلاف من المواطنين من جميع أنحاء العالم لصالح "أفضل الممارسات في تعليم وتعلم المهارات الخضراء". وهذا العام، تم اختيارها للعمل كمستشارة للخلايا الكهروضوئية في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.

وتابعت وكالة الغوث: في حلقة نقاشية بعنوان: "التطلع إلى المستقبل - الشباب كمحركات للتغيير"، شاركت غادة قصتها وسلطت الضوء على دور "أونروا" الحاسم في تعليمها بالقول: "لقد قضيت معظم تعليمي في المدارس التي تديرها أونروا. عدت إلى الأونروا للدراسة في مركز التدريب المهني بغزة، وهو أحد أكبر مراكز التدريب المهني التي تديرها الوكالة، والذي يزود اللاجئين الفلسطينيين بالمهارات والخبرات ذات الصلة، وكان مجال الطاقة المتجددة الناشئ خياراً متطلباً وواعداً على حدٍ سواء. كنت مهتمة بشكل خاص بأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية: إنّ نقص الكهرباء شائع في غزة، ولكن في منطقة مشمسة، تعد الأنظمة الشمسية مصدراً واعداً للطاقة المتجددة".

وبحسب "أونروا"، فقد تناولت غادة التحديات التي يواجهها اللاجئ الفلسطيني في غزة، حيث الاقتصاد وقدرته على خلق فرص العمل قد تعرّض للدمار، ما أدى إلى تراجع تنمية مجتمع يتمتع بمهارات عالية وتعليم جيد، حيث أوضحت غادة أنه "على الرغم من أن الشباب متعلمون تعليماً عالياً، إلّا أنّهم يواجهون احتمال البطالة، ويظلون يعتمدون على الأسر ومعزولين عن العالم الخارجي، بدلاً من خلق مستقبل مستقل لأنفسهم، وفي العام الماضي، بلغ معدل البطالة بين الشباب في غزة 64 بالمئة.

وفي ختام بيانها، أوضحت "أونروا" أنّ الخدمات التي تقدمها تعمل على ضمان رفاه اللاجئين الفلسطينيين، وتهدف إلى التخفيف من التحديات التي يواجهونها، وبمرور الوقت، اكتسبت مدارس "أونروا" سمعة طيبة بفضل الإنجازات الأكاديميّة العالية وانخفاض معدلات التسرب، وتعد نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة ومستويات التحصيل العلمي للاجئين الفلسطينيين من بين أعلى المعدلات في الشرق الأوسط.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد