نقل موقع "واللا" العبري اليوم الخميس 21 تموز/ يوليو، أنّ السفير " الإسرائيلي" في موسكو "أليكس بن تسفي" التقى مع نائب وزير الخارجية الروسي مايكل بوغدانوف الأسبوع الفائت، وطلب منه توضيحات بشأن عملية تحقيق تجريها وزارة العدل الروسيّة، تخص أنشطة الوكالة اليهودية في صفوف يهود روسيا.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" قد قالت الثلاثاء الفائت، إنّ الحكومة الروسيّة قد أمرت بوقف جميع أنشطة "الوكالة اليهودية" وذلك برسالة وجهتها وزارة العدل الروسية للوكالة. وأكد مسؤولون في الوكالة اليهودية استلام الرسالة.
وعلّقت "الوكالة اليهودية" في تصريح لصحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية: "كجزء من عمل وفد الوكالة اليهودية في روسيا، يُطلب منا أحيانًا إجراء بعض التعديلات، وفقًا لما تطلبه السلطات".
وأضافت: أنّ “الاتصالات مع السلطات تتم بشكل مستمر مع الدولة الروسيّة، بهدف مواصلة أنشطتنا وفقا للقواعد التي تضعها الجهات المختصة. حتى في الوقت الحاضر، يحدث مثل هذا الحوار ".
ونقلت "جيروزاليم بوست" عمّن وصفته بالمصدر الدبلوماسي الرفيع: "تقول روسيا أن الوكالة اليهودية جمعت بشكل غير قانوني معلومات عن المواطنين الروس." وأشار:" سنتعامل مع الأمر بطريقة منظمة على مستوى السفارة، ونحن لا نفهم سبب وقف أنشطة الوكالة اليهودية في روسيا."
وفي إطار ما نقله موقع "واللا" العبري، نقل عن "مسؤول إسرائيلي كبير" أنّه قد تقرر أن تقوم الوكالة اليهودية في معالجة القضيّة دون تدخل وزارة الخارجية أو مكتب رئيس الوزراء." ولكن بعد أيام قليلة، تقرر تغيير الاتجاه والاتصال رسميًا بالحكومة الروسية بشأن هذه المسألة. حسبما أضاف.
وفي أسباب القضيّة، أشارت مصادر عن فحوى رسالة العدل الروسية للوكالة، إلى أنّ الوكالة اليهودية "تنتهك قوانين الخصوصية الروسية، لأنها تحتفظ بقاعدة بيانات تحتوي على تفاصيل شخصية عن المرشحين للهجرة إلى إسرائيل".
ونقل "واللا" عن "مسؤولين إسرائيليين كبار" إن تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي شجعتهم، لكنهم أعربوا في الوقت نفسه عن قلقهم من أنه على الرغم من نفي بوغدانوف، فإن وقف وزارة العدل الروسية للوكالة هي عقاب سياسي من قبل روسيا ضد إسرائيل بسبب استياء موسكو من السياسة الإسرائيلية تجاه الحرب في أوكرانيا."
والمح الموقع، إلى أمور تجري وراء الكواليس، مشيراً إلى أنّ "لابيد منذ تسلمه رئاسة الوزراء بدلاً من نفتالي بينيت، لم تحدث أي مكالمة هاتفية بينه وبين فلاديمير بوتين، كما أن بوتين لم يوجه رسالة تهنئة للابيد بتوليه المنصب."
و "الوكالة اليهودية" تعتبر من الأجهزة الأوليّة والأساسية التي شرعت بتنقيذ عمليات الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلّة، وتولّت عمليات ترتيبها وتنظيمها والحشد لها، منذ تأسيسها لهذا الغرض عام 1908 تحت اسم " مكتب فلسطين".
ولعبت الوكالة دوراً في صياغة قرار الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1921 تحت اسم " التنفيذية الصهيونية لفلسطين." قبل أن تعرف بـ "الوكالة اليهودية"، وتلعب دوراً في تعزيز الهجرة إلى الكيان الإسرائيلي، عبر فروعها المنتشرة في كافة دول العالم التي فيها مواطنين يهود.