أكّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين لدى منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي اليوم السبت 23 تموز/ يوليو، أن مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في دورته (108) الذي سيبدأ أعماله غداً الأحد في القاهرة، سيبحث بشكل مستفيض تداعيات ازمة "أونروا" المالية التي تفاقمت مع تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية ولجوء المانحين الى تخفيض مساهماتهم المالية في دعم ميزانية الوكالة والبحث عن حلول لها دون المساس بتفويضها.

وسيستضيف مقر جامعة الدول العربية في القاهرة يوم غد، أعمال مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين، برئاسة فلسطين، لنقاش عدّة قضايا تتعلّق بالوكالة واللاجئين، ومستجدات القضية الفلسطينية فيما يتعلق بالجرائم والانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى ومساعيه لتهويده، إلى جانب مصادرة الأراضي وسياسات التطهير العرقي والتهجير القسري التي تمارس في أحياء القدس وفي النقب وفي تجمعات مسافر يطا وفي التجمعات البدوية في المناطق (ج) وتصعيد الاستيطان في الضفّة الغربية.

وقال أبو هولي في تصريح صحفي له قبيل المؤتمر: إنّ "الدعم العربي للأونروا سيكون محور نقاشنا في اجتماعات المؤتمر وإيجاد الية لحث الدول العربية المقتدرة على دعم الاونروا للوصول الى نسبة الدعم العربي للأونروا التي تقدر بـ 7.8 % من اجمالي موازنتها الاعتيادية لافتاً الى ان الدعم العربي للأونروا بلغ 3% حتى منتصف حزيران من العام 2022 ."

وأشار إلى حدّة الأزمة، التي تلقي بظلالها على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وعلى الوكالة ذاتها، و "التي باتت غير قادرة على تلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام الامن الغذائي مما يستوجب على المجتمع الدولي التحرك لدعم الاونروا وتقديم تمويل كاف ومستدام."

كما لفت أبو هولي الى أنّ ملف الهجرة اليهودية الى فلسطين المحتلة، سيكون مدرج على جدول اعمال المؤتمر لوضع اليات مع الجامعة العربية للحد منها.

وأشار إلى أنّ حكومة الاحتلال، استقبلت ما يزيد عن 42 الف مهاجراً يهودياً من ضمنهم 30 الف من أوكرانيا وروسيا حتى منتصف حزيران الماضي، وانها ماضية في استقطاب اليهود من اوكرانيا وروسيا الذي يزيد عددهم عن 200 الف يهودي وتوطينهم في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية والقدس مستغلة الحرب الدائرة فيها والذي يشكل انتهاك لحقوق الفلسطينيين التي يقرّها القانون الدولي، ولقرار مجلس الأمن 2334 .

وسيشارك في المؤتمر، وفود من الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين (دولة فلسطين، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية اللبنانية) بالإضافة الى جمهورية مصر العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى وكالة "أونروا" و"قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" في جامعة الدول العربية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد