شهد مخيّم الجليل للاجئين الفلسطينيين في منطقة بعلبك بالبقاع اللبناني، عصر اليوم الجمعة 29 تموز/ يوليو حالة غضب شعبية واسعة، جرّاء قيام مجموعة تابعة للشيخ في "رابطة علماء فلسطين" بسام الكايد بتحطيم القبور في مقبرة المخيّم.

وقام الشيخ بسام ومجموعة تابعة له، بالتوجه إلى المقبرة برفقة جرّافة، وقاموا بهدم القبور، عقب دعوته خلال خطبة الجمعة في أحد مساجد المخيّم، لهدم القبور القديمة بحجّة توسعة المقبرة، بعد استئذان أهالي المتوفين المدفونين فيها.

وأثار تصرّف الشيخ كايد، غضب الأهالي، الذين تفاجؤوا بإقدامه على هدم القبور، دون أخذ رأي أهالي المتوفين واستئذانهم، حسبما أفاد  أحد أبناء المخيّم والناشط "أبو حسين محمد" لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين."

وأظهر مقطع فيديو وصور، وصلت لموقعنا، حجم الدمار الذي حلّ بالقبور، فيما وصف حسين غضب الأهالي بالكبير من تصرّف الشيخ كايد، حيث دعا المتجمهرون في المقبرة لمحاسبته، "لاعتدائه على القبور التي فيها اهالينا المتوفين دون استئذان الناس واخذ رأيهم ." حسبما أضاف.
 

وتوجّه حشد من الأهالي الغاضبين، للتظاهر أمام المسجد الذي يخطب فيه الشيخ بسّام كايد، تعبيراً عن الاحتجاج والغضب من تصرفه تجاه المقبرة. وأفاد الناشط ابو حسين لموقعنا، أنّ لجنة المسجد خرجت للأهالي ووعدت بإعادة إعمار القبور، وطلبت من اهالي المتوفين تحديد القبر الذي يخص كل عائلة.

ويعيش في مخيم الجليل أكثر من 1200 عائلة فلسطينية، ويعاني من عدّة أزمات خدمية، ومنها أزمة امتلاء المقبرة والحاجة لتوسعتها.