بيروت - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يعرف الاختفاء القسري الذي يصادف 30 آب من كل عام، بعد أن أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 2011، وبحسب القانون الدولي لحقوق الإنسان بأنه:
"اختطاف شخص ما أو سجنه سرًا على يد دولة أو منظمة سياسية أو طرف ثالث لديه تفويض أو دعم أو إقرار من دولة أو منظمة سياسية، مع رفض الجهة المختطفة الاعتراف بمصير الشخص ومكان وجوده، وذلك بغرض وضع الضحية خارج حماية القانون".
وقد تعرض العديد من اللاجئين الفلسطينيين في سورية وتحديداً منذ العام 2011 لحالات من الإختفاء القسري والتغييب، حيث تم توثيق (286) حالة اختفاء من قبل قوات النظام وبعض قوات المعارضة المسلحة، وجهات أخرى مجهولة بهدف الخطف وطلب الفدية.بالإضافة إلى اعتبار المعتقلين الفلسطينيين هم من الضحايا المغيبين قسراً داخل أقبية وسجون قوات النظام السوري وذلك لإن أغلبهم مجهولو المصير ومجهولو المكان. حيث وصل عدد المعتلقين في سجون النظام إلى أكثر من ألفين معتقل موثقين بالإسم لدى بوابة اللاجئين، في وقت قضى فيه نحو (500) لاجئ معتقل تحت التعذيب في أقبية الفروع الأمنية وسجون قوات النظام.
حالات الإختفاء القسري والتغييب والخطف الذي يتعرض لها للاجئ الفلسطيني في سورية، هي جزء من معاناة أكبر يحياها اللاجئ، إلى جانب التشريد والقتل والحصار والغرق، فمن أصل (560) ألف لاجئ فلسطيني في سورية، نزح قرابة الـ(270) ألف لاجئ فلسطيني عن أماكن إقامتهم إلى الداخل السوري، ولجأ نحو (150) ألف إلى خارج سورية، إذ لجأ (42) ألف إلى لبنان، و(17) آلف إلى الأردن، و(6) آلاف إلى مصر، و(8) آلاف إلى تركيا، ونحو (1000) إلى قطاع غزة، وما يزيد عن الـ(75) ألف إلى أوروبا.
وحسب دراسات وأحصائيات لعام 2015 قامت بها منظمةwalk free foundation الأسترالية لمناهضة العبودية بكل أنواعها منها الإختفاء القسري ، فإن سورية تحتل المرتبة التاسعة عالمياً في مؤشر العبودية بما فيها الإعتقال.
ومما تجدر الإشارة إليه، أنه وفي العراق سُجّلَ العديد من حالات تغييب فلسطينيين سواء في السجون العراقية أو في سجون الميليشيات التابعة لها، حيث يعيش في العراق نحو (3000) لاجئ فلسطيني من أصل (35) ألف لاجئ إلى ما قبل العام 2003، إذ تعرضت العائلات الفلسطينية في العراق لعملية اجتثات بعد الغزو الأميريكي
وحسب إحصائية للمؤسسة الاسترالية المناهضة للعبودية فإن العراق تحتل المرتبة 13عالميا في الاختفاء القسري.
إذ أمكن توثيق (47) معتقلاً في السجون العراقية على الأقل، بينهم (5) ما زالوا قيد الإختفاء القسري ، و (5) آخرين محكوم عليهم بالإعدام، و(8) معتقلين محكوم عليهم بالسجن المؤبد.
إضافة إلى سورية والعراق، هنالك العديد من البلدان التي يتعرض فيها اللاجئ الفلسطيني للتغييب القسري والاعتقال، ولا يمكن ذكر أعدادهم أو التعرض لحالاتهم بسبب صعوبة الوصول والتوثيق، خاصة من يتعرض للاعتقال منهم.