أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفع حالة التأهّب في محيط قطاع غزّة اليوم الثلاثاء 2 آب/ أغسطس، تحسّباً، بعد إقدامه على اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسّام السعدي أمس الاثنين، في عملية عسكريّة بمخيّم جنين.
كما أعلن جهاز "الشاباك" حالة الاستنفار مع الجيش، بعد أن رصد إنذاراً حول تنفيذ عمليّة عسكرية تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي، ردّاً على اعتقال السعدي، حسبما زعم مصدر عسكري "إسرائيلي" عبر الإذاعة العامّة لجيش الاحتلال.
ووصف المصدر حالة التأهّب، بأنها الأعلى منذ العدوان الإسرائيلي على غزّة ومواجهة الصواريخ التي خاضتها المقاومة في أيّار/مايو 2021 الفائت، وأشار إلى "رصد إنذار محدد وفوري يفيد بأنّ الجهاد تنوي تنفيذ عملية قنص أو إطلاق صاروخ موجه نحو مستوطنين أو جنود الاحتلال في محيط قطاع غزة"
وبموجب حالة التأهّب، أغلق جيش الاحتلال بعض الشوارع الرئيسيّة، وحاجزي بيت حانون وكرم أبو سالم، على أن تُرفع تلك الإجراءات صباح غد الأربعاء، إذا لم يحدث أي عملية عسكرية. كما تم "وقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت، وإغلاق معبر إيريز بيت حانون أمام حركة العمال". بحسب المصدر.
ويأتي ذلك، في اعقاب اعلان الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "سرايا القدس"، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مقاتليها "تلبية لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي بسام السعدي وعائلته في جنين". وفق بيان صدر عنها.
وفيما يخص اعتقال القيادي السعدي، كشف ما يسمّى بـ "قائد وحدة المستعربين" التي نفذت عملية اعتقال السعدي ليل أمس، أنّ الاحتلال كان قد استعدّ لهذه العملية منذ وقت طويل، مشيراً إلى اعتبار السعدي "شخصية محورية في الجهاد الإسلامي."
وبحسب تفاصيل رواها قائد الوحدة في حديث لإذاعة الجيش، فإّن قوة متخفية هي التي تولت العملية، وحاصرت مكان السعدي من جميع الجهات، فلاحظوا نية السعدي وشخص آخر كان معه وهو زوج ابنته أشرف الجدع، مغادرة المكان، فهاجموه لكنه رفض الاستجابة لهم. ليتنبه المقاتلون الفلسطينيون لهم خلال ثواني ويباشروا بإطلاق النار اتجاههم من أربع جهات وخصوصاً من ناحية مخيم جين. حسب قوله.
وأضاف: "بعد تعاظم إطلاق النار نحونا اقتدنا السعدي والجدع إلى مكان حصين لتفادي الرصاص الكثيف الذي استهدفنا، ومكثنا هناك حوالي نصف ساعة حتى جاءت القوات المدرعة وانسحبنا من المكان".
وكان جيش الاحتلال قد نفذ عملية اقتحام لمخيّم جنين، أدّت إلى ارتقاء الشاب ضرار الكفريني من أبناء المخيم، واعتقال القيادي السعدي وصهره أشرف الجدع.