قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء 3 آب/ أغسطس، إنّ مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم يشهد منذ مطلع العام الجاري، تصاعداً في عمليات الاعتقال وسياسات التنكيل، و"العقاب" الجماعي التي طالت العديد من العائلات في المُخيّم.

وأوضح النادي في تقريرٍ له، أنّه ومنذ بداية العام الجاري 2022، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني نحو 40 فلسطينياً من مُخيّم الدهيشة، وهم من بين نحو 300 حالة اعتقال سُجلت في محافظة بيت لحم وبلداتها ومُخيّماتها.

وشدّد النادي على أنّ ما شهده مُخيّم من تصاعد في عمليات الاعتقال لا يقتصر فقط على الحصيلة لحالات الاعتقال، وإنما التصاعد الملحوظ في مستوى العنف وعمليات التنكيل التي شهدها أهالي المُخيّم، حيث استخدم الاحتلال كافة أشكال السلاح بحقّهم، وسُجلت أكثر من 30 إصابة برصاص الاحتلال خلال عمليات الاقتحامات والاعتقالات التي جرت في المُخيّم منذ بداية العام 2022.

وأشار النادي أنّ مُخيّم الدهيشة من بين المناطق التي تشهد مواجهة عالية مع الاحتلال، أدت منذ عام 2015 حتى العام الجاري إلى استشهاد 9 فلسطينيين، كان آخرهم الشهيد أيمن محيسن الذي ارتقى في الأول من حزيران الماضي خلال عملية اقتحام واسعة جرت للمُخيّم. 

ونقل النادي شهادات العديد من العائلات في المُخيّم، إذ أكَّدوا أنّ قوات الاحتلال تعمَّدت إطلاق النار على الشبان تحديداً على الأطراف خلال عمليات الاقتحام والمداهمة، وكان من بينهم إصابات بليغة، وما يزال العديد منهم يعانون من آثار الإصابات التي تعرّضوا لها حتى اليوم، وقد تلقى أهالي المُخيّم تهديدات واضحة من قبل الاحتلال باستهداف أبنائهم عبر إطلاق النار عليهم وتحديداً على الأطراف.

وتشهد الضفة المحتلة ومُخيّمات اللاجئين فيها منذ بداية العام 2022 تصعيداً عسكريّاً صهيونيّاً هو الأكبر منذ سنواتٍ طويلة في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة واعتقال مئات الفلسطينيين.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد