طالبت عائلة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، وقيادة الحركة في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، بإلزام سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن السعدي الذي اعتقلته الوحدات الخاصة بعد الاعتداء عليه والتنكيل به خلال اقتحام المُخيّم قبل أيّام، حيث استشهد خلالها فتى وأصيب آخر.
وجاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقدته العائلة بمنزلها في مُخيّم جنين، الليلة، بمُشاركة كوادر من الحركة وفعاليات المُخيّم، فيما نظّمت كتيبة جنين في سرايا القدس، مؤتمراً صحفياً أمام منزل القيادي جرار على بوابة المُخيّم بمُشاركة عددٍ من المقاتلين.
وألقى متحدث باسم كتيبة جنين بياناً، أكَّد فيه أنّ كتيبة جنين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاعتداء على القيادي بسام السعدي، وأن هذا الحدث لن يمر مرور الكرام.
وحمَّل المتحدّث الاحتلالَ المسؤولية الكاملة عن حياة القيادي بسام السعدي، مُشيراً إلى أنّ كتيبة جنين "ستنثر جثث جنود الاحتلال على رؤوس جبال مدينة جنين" بحسب قوله.
واعتبر المتحدّث باسم الكتيبة أنّ "المعركة اقتربت وسيكون الرد موجعاً وقاسياً ضد الاحتلال وجنوده ومستوطنيه."
وفي كلمة عائلة السعدي، طالب عز الدين نجل القيادي بسام، السلطة الفلسطينيّة بتحمّل مسؤولياتها، وإرسال لجنة طبية ومحامين بشكلٍ فوري لزيارة والده الذي يتعرّض للتحقيق ومتابعة حالته الصحية بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرّض له.
وعبَّر عز الدين باسم العائلة عن قلقها وخوفها لتكتم الاحتلال على مصيره وعدم تلقي أي اتصال منه، فيما حمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة والده الذي قضى سنوات طويله من عمره خلف القضبان واستشهد ولديه ووالدته وعدداً من أقاربه خلال رحلة مطاردته.
وفي ذات المؤتمر، ألقى المطارد فتحي خازم والد الشهيد رعد خازم كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية في المُخيّم، إذ حذَّر فيها الاحتلال من أي مساسٍ بالقيادي السعدي الذي وصفه بـ"أبرز رموز النضال والمقاومة".
وأكَّد خازم على دعم مُخيّم جنين وقواه وأهله لموقف الجهاد الإسلامي والمقاومة في قطاع غزّة بضرورة الإفراج الفوري عن السعدي، مُشدداً على أهمية الوحدة الوطنية وتكاثف الفصائل في الدفاع عن كل الشعب الفلسطيني.
وكان جيش الاحتلال قد نفذ عملية اقتحام لمخيّم جنين قبل أيّام، أدّت إلى ارتقاء الشاب ضرار الكفريني من أبناء المُخيّم، واعتقال القيادي السعدي وصهره أشرف الجدع.