أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء 9 آب/ أغسطس، أنّ الأسرى في سجن "عوفر" اتفقوا على برنامج تصعيدي حقيقي إسناداً للأسرى الاداريين، والذي سيتخذ منحنى تصاعدي خلال الساعات والأيّام القادمة.
وأكَّدت الهيئة في بيانٍ لها، أن الأسير نضال أبو عكر من مُخيّم الدهيشة في بيت لحم معتقل منذ أسبوع، حيث سُلم أمس قراراً ادارياً لمدة ٦ شهور، علماً أنه أسير سابق أمضى ما مجموعه ١٦ عاماً داخل السجون والمعتقلات، منها ١٣ عاماً في الاعتقال الاداري، وأفرج عنه قبل ٧٠ يوماً وأعيد اعتقاله مجدداً.
وحين اعتقال أبو عكر أبلغه ضابط المخابرات التابع للاحتلال بكل عنصرية، أنّ مكانه الطبيعي هو داخل المعتقل، مما دفعه لاتخاذ قرار بالإضراب عن الماء والطعام خلال الأيام القادمة.
والاعتقال الإداري يعتبر إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان.
كما يُعتبر الاعتقال الإداري بالصورة التي تُمارسها دول الاحتلال غير قانوني واعتقال تعسفي، فبحسب ما جاء في القانون الدولي "إن الحبس الاداري لا يتم إلّا إذا كان هناك خطراً حقيقياً يهدّد الأمن القومي للدولة"، وهو بذلك لا يمكن أن يكون غير محدود ولفترةٍ زمنيةٍ طويلة.