يعاني مخيّم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، انقطاعاً للمياه والتيار الكهربائي بشكل كامل منذ أكثر من شهر، حسبما أفاد عدد من أهالي المخيّم لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين."
وقال أحد سكان المخيّم “أبو تيسير" " ممن تواصل معهم “بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ شارع المدارس وسط المخيّم حيث يقطن، لم تصل إليه المياه منذ اوائل شهر تموز/ يوليو الفائت، ما يدفع الأهالي لشراء المياه عبر الصهاريج الجوالة بمبالغ تتفاوت بيت 7 الاف إلى 7 500 ليرة سوريّة للخزان سعة 5 براميل.
وأضاف اللاجئ، أنّ عدداً من سكان الشارع توجهوا لرئيس بلدية بلدة الحسينية، وتقدّموا بشكوى خطيّة مطلع آب/ أغسطس الجاري، ولكن دون الحصول على استجابة تذكر من الجهات المعنيّة.
ووصفت إحدى اللاجئات الفلسطينيات في المخيّم "أم خالد خلف" المخيّم وعموم منطقة الحسينية بـ "الصحراء" وأشارت إلى أنّ بعض العائلات باتت تبحث عن مكان آخر للسكن، بسبب انهيار الخدمات بشكل كامل داخل المخيّم، وأبرزها غياب خدمتي الماء والكهرباء الأكثر أساسية في حياة الناس.
واعتبرت خلف، أنّ المخيّم بات منطقة منسية بالنسبة للجهات المعنية، دوناً عن المناطق التي تقع في نطاق ريف دمشق الجنوبي وبلدات طريق المطار. مشيرةً إلى أنّ عائلتها باتت تقصد أقاربها في بلدة السيّدة زينب المجاورة، للاستحمام وقضاء بعض الحاجيات، فيما تحاول بعض العائلات البحث عن منازل في مناطق أخرى "الهرب من منطقة الحسينية ومخيّمها" بحسب تعبيرها.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم الحسينية تعرض لقصف شديد وعمليات عسكرية واسعة قبل سنوات، أدت إلى دمار البنية التحتية والمنازل ووقوع ضحايا مدنيين، وانتهت بسيطرة السلطات السورية عليه منذ تشرين الأول / أكتوبر 2013.
ويبلغ عدد سكان مخيم الحسينية نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، يعاني من تردّ كبير في الخدمات، وتهتك البنى التحتية وشحّ في أساسيات الحياة كالوقود والماء والكهرباء وغيرها، ولا يمر يوماً دون تسجيل شكاوى من مشكلة جديدة داخل المخيم في ظل عدم استجابة الجهات المعنية كالبلدية و"لجنة المصالحة" لمتطلبات الأهالي واحتياجاتهم منذ سنوات.