أحيا أهالي مخيّم تل الزعتر الذكرى الـ 46 للمجزرة، أمس الجمعة 12 آب/ أغسطس، وذلك في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بدعوة وتنظيم من قبل "رابطة أهالي مخيّم تل الزعتر."
وشارك العشرات من أهالي المخيّم، يتقدمهم ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وأحزاب لبنانية، في إحياء الذكرى، بوضع إكليل من الزهور عند نصب شهداء تل الزعتر.
ويواظب أهالي المخيّم الذي تعرّض لمجزرة قضى فيها أكثر من 3 الاف لاجئ فلسطيني، ومحي المخيّم بشكل كامل، على إحياء ذكرى مخيّمهم في تقليد سنوي، لم ينقطع منذ عقود.
وقال" أبو نسيم فريجة" أحد أهالي المخيّم ممن نجوا من المجزرة، إنّ إحياء الذكرى في كل عام، "واجب وفاء للشهداء الذين سقطوا من أجل ان نعيش."
وأضاف في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "الشهداء الذين قضوا في المجزرة، كانوا وهم يُقتلون ويموتون، يفسحون المجال لآخرين للنجاة، وكأنهم افتدوا الآخرين بأن يكونوا في وجه القتل الذي مارسه الفاشيّون." وفق قوله.
وأكّد على أنّ الأجيال الجديدة، وأبناء النجاة من المجزرة، سيبقون على عهد الشهداء، لمواصلة الذكرى، وتحقيق العدالة للضحايا في يوم ما، وأنّ قصص البطولة التي سطرّها المخيّم، والغدر الذي تعرّض له، ستبقى تتداولها الأجيال تلو الأجيال.
وكانت قوات حزب الكتائب اللبنانية وميليشيا "النمور الأحرار" وميليشيا "حرّاس الأرز" مسنودة من قبل جيش النظام السوري، قد ارتكبت مجزرة مروّعة بحق أهالي مخيّم تل الزعتر في يوم 12 آب/أغسطس عام 1976، رح ضحيتها أكثر من 3 الاف مدني، بعد إعطائهم الأمان للمغادرة، عقب حصار استمرّ لأشهر، وعمليات قصف استمرّت 52 يوماً.