أفاد منسق اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة محمود خلف، بأنّ العدوان الأخير على قطاع غزّة أثّر بشكل بالغ على اللاجئين الفلسطينيين، خاصّة وأنّ 70% من سكان القطاع البالغ 2 مليون فلسطيني من اللاجئين ويعيش أكثر من مليون و400 ألف داخل 8 مُخيّمات للاجئين.

ولفت خلف في تصريحٍ لوكالة "سبوتنيك"، إلى أنّ غالبية سكّان قطاع غزة تأثروا بشكل كبير من العدوان على المستوى الغذائي والصحي، لا سيما في ظل إغلاق المعابر قبل 6 أيام من العدوان، و4 أيام خلاله، ما أدى إلى ظهور أزمات غذائية وصحية وإغاثية في القطاع، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحدثت عن خطة طوارئ، في حالة توسّع العدوان، وصار هناك نزوح للاجئين داخل المناطق الآمنة التابعة لوكالة "أونروا".

وبيّن خلف، أنّ الحديث عن خطّة الطوارئ جاء عقب الانتقادات التي وجهت لوكالة "أونروا" في أعقاب الحرب الأخيرة وعدم استيعاب اللاجئين داخل مدارس "أونروا" وتوفير الحماية والرعاية لهم، وبعد عدة لقاءات كانت الوكالة قد جهزت خطة للتصدي للعدوان.

وحول الخطّة، أوضح أنّها تتضمن التحضير لتعميم أرقام الخدمات المتنوعة، وفتح عيادات صحية في مختلف المناطق، والاستعداد لإغاثة الفلسطينيين خلال الحصار، إلّا أنّ العدوان لم يطل، كما الحرب السابقة، واستمر فقط لمدة 3 أيّام، مُشيراً إلى أنّ اللجنة المشتركة طالبت وكالة "أونروا" بإعلان حالة الطوارئ والتحرك سريعاً لإغاثة المتضررين من العدوان.

وأشار خلف إلى أنّ وكالة "أونروا" أعلنت البدء في العمل بهذا الإطار، وطالبت الدول المانحة بضرورة تمويل عدد من المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية وإغاثة المتضررين، إلّا أنّها لم تستكمل حتى اللحظة، ولم يحدث بهذا الملف أي تقدم أو إنجاز ملموس.

وعقب انتهاء العدوان، أعلنت وكالة "أونروا"، أنّها اتخذت قراراً باستئناف عمليات "أونروا" وبرامجها كالمعتاد في جميع أنحاء القطاع بعد وقف إطلاق النار.

وخلال العدوان الصهيوني الذي استمر ثلاثة أيّام، ارتقى 49 فلسطينياً بينهم 16 طفلاً و4 سيدات وأصيب أكثر من 360 آخرين بجروح مختلفة، وفق وزارة الصحة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد