أكَّد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، اليوم الثلاثاء 16 آب/ أغسطس، أنّ رفض محكمة الاحتلال للإفراج عن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم 167 توالياً؛ نتيجة اعتقاله الإداري، في جلسته يوم أمس الاثنين، تأكيد على امعان الاحتلال بارتكابه جريمة تعسفية بحقه.
ولفت عبد ربه في تصريحٍ له، إلى أنّ الاحتلال بدأ بممارسة جرائمه التعسفية بحق الأسير عواودة منذ شروعه بالأضراب عن الطعام، حيث أبقاه بالعزل الانفرادي لمدة شهرين في معتقل "عوفر" ومن ثم تم نقله إلى عيادة سجن "الرملة"؛ جراء تدهور حالته الصحية، مُشيراً إلى أنّ الأسير عواودة يتعرّض لجريمة على المستوى الطبي والأمني والقضائي في ظل عدم تقديم ما يلزم له من علاجات لتحسين حالته الصحية.
كما شدّد أنّ الاحتلال يماطل ويتهرّب من اتخاذ قرار لصالح الأسير عواودة، خاصة بعد أن تعرض لخديعة وتضليل من محكمة الاحتلال، وذلك بإعادة تجديد أمر اعتقاله إلى أربعة أشهر في نهاية شهر حزيران الماضي، بدلا من الإفراج عنه، فيما بيّن أنّ محامي الهيئة قدم للمحكمة الاستئنافات القانونيّة، والتقارير الطبية كافة التي توضّح الحالة الصحية الخطيرة للأسير عواودة، حيث قبلت جميعها بالرفض.
وعبَّر عبد ربه عن خشية الهيئة من تجديد محكمة الاحتلال أمر اعتقال الأسير عواودة مرة أخرى بعد انقضاء مدة اعتقاله الأربعة أشهر بدلاً من الافراج عنه، لذلك نحن أمام جريمة تعسفية وعنصرية واضحة من قبل حكومة الاحتلال في ملف الأسير خليل عواودة الذي أصبح هيكل عظمي.
يُشار إلى أنّ الأسير عواودة يعاني من مشاكل صحية خطيرة الأمر الذي يجعله عرضة للارتقاء شهيداً في أي لحظة خلال المرحلة المقبلة.
ويوم أمس، رفضت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في "عوفر" الاستئناف الخاص بقضية المعتقل عواودة، الذي قدمته محاميته ضد قرار المحكمة السابق المتمثل بتثبيت أمر اعتقاله الإداريّ الثاني ومدته أربعة شهور، ويعني هذا الرفض الإبقاء على اعتقال عواودة المضرب عن الطعام منذ 157 يوماً ضد اعتقاله الإداريّ، مع احتمالية تمديد اعتقاله مجددًا.
ويُذكر أنّ الاحتلال اعتقل عواودة في الـ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وحوّله للاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه أمر اعتقال أول مدته 6 شهور وجرى تثبيتها على كامل المدة، وفي تاريخ الثالث من آذار 2022، شرع عواودة بإضرابه، وعلّقه بعد 111 يوماً بعد وعود بالإفراج عنه، ثم استأنفه بعد أنّ أصدر الاحتلال مجدداً أمر اعتقال إداريّ مدته أربعة شهور.
ويُشار إلى أنّ عواودة من بلدة إذنا- الخليل، متزوج وأب لأربع طفلات وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.