نظمت عائلة نجم في مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وقفة احتجاجية في المُخيّم، وذلك تنديداً بجريمة استهداف 5 من أطفال العائلة من قِبل طائرات الاحتلال خلال العدوان الأخير.
ورفعت العائلات خلال الوقفة لافتات كتب عليها "اغتالوا الطفولة" و"الأطفال في مرمى الاستهداف الإسرائيلي"، فيما ردّدوا الشعارات التي تدعو إلى تحقيقٍ دولي شفاف ومستقل في هذه الجريمة.
بدوره، طالب نجم الدين نجم، والد الشهيد الطفل جميل، الأصغر بين شهداء المجزرة، السلطة الفلسطينيّة ووزارة الخارجية بتدويل قضية اغتيال أبنائهم في المؤسّسات الدوليّة وعبر السفارات الفلسطينيّة.
وأكَّد نجم خلال كلمةٍ ألقاها خلال الفعالية بالنيابة عن أهالي الشهداء الأطفال، أنّ العائلات سوف تمضي في إجراءاتها القانونيّة، وسوف تعمل على ملاحقة قادة الاحتلال على جريمتهم بحقّ أبنائها، خصوصاً أمام محكمة الجنايات الدوليّة.
والأطفال الشهداء هم: جميل إيهاب نجم (13 عاماً)، وجميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، وحامد حيدر نجم (16 عاماً)، ومحمد صلاح نجم (17 عاماً)، ونظمي فايز أبو كرش (14 عاماً).
يوم أمس، أعلنت عائلة نجم أنّها سترفع قضية ضد الاحتلال في المحاكم الدولية بعد المجزرة التي ارتكبها بحق أطفالها في مقبرة الفالوجا.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ الأطفال الخمسة الذين قضوا في مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين في اليوم الثاني للعدوان على قطاع غزّة كان جرّاء قصف الطائرات "الإسرائيليّة".
وذكرت الصحيفة، أنّ تحقيقاً أجراه الجيش بيّن أنّه لم تطلق القذائف من قطاع غزة في تلك الفترة وإنما قامت الطائرات بقصف المنطقة وقتل الأطفال.
ويُشار إلى أنّ سفير كيان الاحتلال في الأمم المتحدة ادّعى خلال جلسة لمجلس الأمن أنّ الجيش لم يقتل الأطفال الخمسة في مُخيّم جباليا.
ونشر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تقريراً حول تفاصيل المجزرة وروايات شهود العيان وأهالي الأطفال عن اللحظات الأولى لاستهداف الاحتلال للأطفال الخمسة.
يُذكر أنّ مجازر الاحتلال خلال هذا العدوان حصدت أرواح 16 طفلاً غالبيتهم من مُخيّمي جباليا والبريج للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة.