حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس 18 آب/ أغسطس، من تفاقم الظروف الصحية للأسير المريض ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين الذي يتعرّض لانتهاكات طبية ممنهجة، بحيث يتم استهدافه بشكل مستمر، وتتعمّد إدارة السجون ممارسة سياسة القتل البطيء بحقه.
ولفتت الهيئة في بيانٍ لها عقب زيارة محاميها كريم عجوة، إلى أنّ المعتقل أبو حميد والموجود في سجن الرملة، أصبح مرض السرطان منتشراً في أجزاء جديدة ومختلفة من جسده، ومنها منطقة الدماغ.
وأشارت الهيئة إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجاز أبو حميد فيما يُسمى عيادة سجن الرملة حيث يعتبر من أسوأ السجون، وقد استشهد عشرات الأسرى الفلسطينيين نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتعمّد.
وشدّدت الهيئة أنّ الحالة الصحية للأسير أبو حميد تتطلب جهود حثيثة وعلى عدة مستويات محلية ودولية من أجل الإفراج عنه ونيل حريته، فيما حملت الهيئة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير ناصر أبو حميد، والمئات من الأسرى المرضى الموجودة داخل سجونه.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.