أعلنت لجنة متابعة قضية الآثار السلبية الناتجة عن محطة المعالجة شرق مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، عن تصعيد خطواتها الاحتجاجية بسبب عدم تنفيذ أيٍ من الوعودات التي وعد بها مدراء المحطة لحل المشاكل الناتجة عنها، وعدم تنفيذ مشاريع صرف صحي لخدمة أكثر المناطق تضرراً.
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها بعد اجتماعها برئيس بلدية البريج أيمن الدويك، ورئيس بلدية وادي غزة جبر أبو حجير، وبعد اطلاعهم على آخر مجريات متابعة قضية المحطة، إنّها ستنظّم اعتصاماً عند بوابة المحطة يوم الأحد القادم كإجراءٍ أولى، ولمدة أربع ساعات يبدأ من الساعة 9 صباحاً حتى 1 ظهراً.
ودعت اللجنة جميع أهالي مُخيّم البريج للمشاركة في إيصال الصوت لجميع الجهات المعنية للعمل على حل هذه الكارثة، فيما دعت وسائل الإعلام المختلفة لتغطية هذا الاعتصام والذي سيتبعه فعاليات أخرى في حالة عدم حل المشاكل الناجمة عن هذه المحطة التي أصبحت كابوساً يؤرّق حياة القاطنين بجانبها وحياة سكّان المُخيّم بأكمله
وقالت اللجنة إنّه وجرّاء المماطلة في حل هذه الأزمة، أصبحت الأزمة تتفاقم، ويزداد انتشار البعوض بكافة أماكن مُخيّم البريج، وتزداد الروائح الكريهة، إضافة إلى التلوث الصوتي وإزعاج الآليات داخل المحطة، وإغلاق وتعطّل الطريق حول مجرى الوادي نتيجة انكسار المياه وخروجها عنه، وغيرها الكثير من الآثار السلبية الناتجة عن المحطة.
ويُشار إلى أنّه في الأول من شهر كانون أوّل/ يناير 2016، تم وضع حجر الأساس للبدء بأعمال إنشاء محطة البريج المركزيّة لمعالجة الصرف الصحي بتمويلٍ من جمهورية ألمانيا الاتحادية بواسطة البنك الألماني للتنمية (KfW) كأحد المشاريع -من أصل ثلاثة- المموّلة ألمانياً لصالح مصلحة مياه بلديات الساحل، حيث تتولى سلطة جودة البيئة ومصلحة بلديات الساحل ووزارة الحكم المحلي وبلدية وادي غزة وشخصيات حقوقية وبلدية البريج تشغيل وإشراف ومتابعة لهذه المحطة.
وأغلق محتجون من مُخيّم البريج في وقتٍ سابق، محطة المعالجة المركزية الواقعة شرق المُخيّم لمدة ساعتين احتجاجاً على عدم استجابة الجهات المسؤولة عن المحطة لمطالب الأهالي القاطنين بجانبها.
وفي تقريرٍ أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، سلّط الضوء على هذه المعاناة، فيما هدّد الأهالي بتوقيف المحطة عن العمل إلى حين اتخاد الخطوات والإجراءات اللازمة لإيقاف الآثار السلبيّة الناتجة عنها والتي تنعكس آثارها على السكّان في المناطق الشرقيّة.