نظّمت القوى الوطنية والإسلامية في ساحة مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، الليلة، اعتصاماً تضامنياً مع الأسير الجريح نور الدين جربوع من سكّان المُخيّم، والمحتجز في عيادة سجن الرملة، وذلك بعد تهديدات بالقتل من قِبل عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير.

وشارك في الاعتصام الذي نُظّم في ساحة المُخيّم، مجموعة من المقاومين، حيث حمل المشاركون صور الأسير جربوع، ورفعوا اللافتات المطالبة بسرعة الإفراج عنه، فيما حذّرت القوى من خطورة هذا التهديد.

وعبَّرت الكلمات المختلفة خلال الاعتصام، عن السخط والغضب ازاء اقدام بن غفير على الاتصال بزوجة الأسير جربوع، وتهديدها بتصفيته، كما جرى مع الجريح الشهيد داوود الزبيدي في مستشفى "إسرائيلي" خلال شهر أيّار الماضي.

وشدّد المتحدثون على استعدادهم للدفاع عن الأسير وحمايته، محملين إدارة السجون كامل المسؤولية عن حياته.

وأكَّد المتحدثون، أنّ أي مساس بالأسير جربوع يعتبر مساس بكل فلسطيني حر وشريف، وأي محاولة للاعتداء عليه أو حتى الاقتراب من سريره في المستشفى سيكون له تداعيات وردود فعل كبيرة، فيما أعلن المتحدثون استنفار كافة القوى في مقدمتها المقاومة للدفاع عن جربوع وكافة الأسرى في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات وانتهاكاتٍ يوميّة.

كما أعلنت القوى عن نصب خيمة تضامن دائمة في ساحة المُخيّم تضامناً ودعماً للحركة الأسيرة في معركتها التي قرّرت خوضها ضد مصلحة السجون.

وهدّد عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، عائلة الأسير الجريح نور الدين جربوع من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين عبر اتصال هاتفي بقتل نجلها.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، في بيانٍ له: إنّ تهديد أسرة أسير من قبل عضو كنيست، يتفاخر كل يوم بمواد مصورة لجرائمه وحقده، هو جزء أساسي من المنظومة "الإسرائيلية" التي تشرّع القوانين وتصوّت عليها.

وبيَّن أبو بكر أنّ التهديد كان حول الانتقام من نور، وأنه لن يتم تركه على قيد الحياة، وأنهم سيصلون له في المستشفى الذي يُحتجز فيه، وسيتم تصفيته، كما سيتم الانتقام من أُسرته.

وأوضح أبو بكر أنّ المدعو بن غفير، صاحب سجل حافل بمثل هذه الممارسات، مؤكداً أنه سيتم التعامل مع اتصاله التهديدي للانتقام من نور وأُسرته بشكل جدي، تحديداً وأنه صاحب سجل جنائي أسود، ويشجع على العنف ونشر الفوضى، كما أنه محامي مجاني لكل من يرتكب جريمة بحق الفلسطينيين.

ويُشار إلى أن الأسير جربوع (27 عاماً) من مُخيّم جنين، اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ 9 من نيسان/ أبريل الماضي، وخلال اعتقاله كان قد أُصيب بعدة رصاصات بجسده استقرت إحداها في العمود الفقري أدت إلى إصابته بشلل نصفي، ويقبع حالياً داخل ما يسمى عيادة "سجن الرملة" بظروف صعبة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد