نشرت مواقع إخباريّة تسجيل فيديو، يظهر إعادة السلطات القبرصيّة مركباً يقل مهاجرين غير نظاميين انطلق من بلدة الجيّة على سواحل منطقة الشوف جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، يضم طالبي لجوء من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية.

وظهر في التسجيل الذي نشره موقع "صيدا أون لاين" مجموعة من المهاجرين على متن مركب، وقال أحد ركّابه: إنّ المركب انطلق عند الساعة الثامنة ليلاً من يوم الاثنين الفائت من سواحل مدينة الجيّة، باتجاه قبرص اليونانية.

وأضاف، أنّ المركب تاه في البحر، حتّى تمكّن ركابه من التواصل مع خفر السواحل القبرصي، الذي أعطاهم الأمان واستقبلهم، قبل أن يضعهم في باخرة ويعيدهم إلى لبنان، وقام بإغراق المركب الذي كانوا يستقلونه بكل ما فيه من نقود وملابس وحاجيات تعود لركابه.

وأشار المهاجر الذي تحدث في الفيديو، إلى انتهاكات تعرض لها المهاجرون من قبل خفر السواحل القبرصي، شملت إهانات وضرب ورفع السلاح في وجوههم.

يأتي ذلك، في إطار مواصلة مراكب الهجرة غير النظامية، إبحارها من السواحل اللبنانية باتجاه دول اللجوء الأوروبيّة، وسط إجراءات مشددة من قبل الأمن اللبناني، وخفر السواحل القبرصي واليوناني.

وفي السياق، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر قيام سفينة تابعة للبحرية اليونانية، بصدم قارب يضم مهاجرين غير نظاميين انطلق من لبنان، قبالة السواحل اليونانية.


 

مصادر أشارت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أنّ المركب الذي جرى صدمه، انطلق من سواحل بلدة عكّار شمال لبنان، وعلى متنه لاجئون فلسطينيون من مخيّم نهر البارد.

وأضافت المصادر، أنّ المهاجرين على متن المركب، جرت إعادتهم عبر سفينة تابعة للبحرية اليونانية، وسلّمتهم إلى خفر السواحل اللبناني الذي سلمهم بدوره إلى الجيش اللبناني قبل إطلاق سراحهم جميعاً.

وفي ذات الإطار، كان الجيش اللبناني قد أعلن عن توقيفه 113 شخصاً من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، كانوا يتحضّرون "لهجرة غير شرعية" عبر البحر.

وأضاف الجيش في بيان مقتضب، أنّ مديرية المخابرات، أوقفت المجموعة في بلدة ببنين/عكّار، وبوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص.

وكانت السلطات اللبنانية قد أحبطت محاولات عدة للهجرة غير النظامية، بينهما محاولتان شهدهما شهر تموز/
يوليو الفائت، وأكبرها توقيف 64 مهاجراً كانوا يحاولون الإبحار انطلاقاً من السواحل الشمالية للبلاد يوم السابع من تموز/ يوليو، معظمهم من الجنسيتين الفلسطينية والسوريّة.

وتعيش المخيمات الفلسطينية في لبنان ظروفاً تعتبر الأصعب، منذ بداية الانهيار الاقتصادي، التي صنفها البنك الدولي كواحدة من 3 أسوأ أزمات اقتصادية عرفها العالم والتي أدت إلى فقدان العملة الوطنية لأكثر من 85 ٪ من قيمتها أمام الدولار، الأمر الذي دفع أهالي المخيمات لمواجهة واحدة من أصعب الظروف الاقتصادية خاصة بعد ترافق الانهيار الاقتصادي مع أزمة جائحة "كوفيد19"، ما يدفعهم لركوب مراكب الهجرة غير النظامية حسبما أظهر تحقيق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.


 

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد