أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأنّ وزيرة خارجية مملكة النرويج أنكن هويتفلدت زارت أحد مُخيّمات اللاجئين في الأردن، وهو مُخيّم البقعة للاجئين الفلسطينيين.
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ الوفد النرويجي رفيع المستوى وصل إلى مدرسة إناث البقعة الإعدادية الأولى التابعة لوكالة "أونروا" حيث ناقش أعضاؤه ومسؤولو "أونروا" خدمات الوكالة الأساسية في مجالات التعليم والإغاثة والصحة والحماية التي تقدمها وكالة "أونروا" لحوالي ٢٫٣٠٠ مليون لاجئ فلسطيني في الأردن.
وبحسب بيان "أونروا"، التقى الوفد أولاً بأعضاء برلمان طلاب "أونروا" لمنطقة شمال عمان حيث دار بينهم حوار تفاعلي حيال القضايا المتعلقة بالقمة العالمية لتحويل التعليم، كما أتيح للطلاب الإجابة على الأسئلة المتعلقة بأدوارهم كممثلين عن الطلبة وقدموا عدة مطالب لكل من إدارة الوكالة والجهات المانحة، ممثلة بالنرويج في هذا اللقاء، آملين أن يتم تحقيق هذه المطالب التي تركز على تحسين مدارسهم وبيئة التعلم.
وأشارت "أونروا" إلى أنّ موظفو "أونروا" من برنامجي التعليم والصحة أطلعوا الوفد على جهود وكالة "أونروا" لمواءمة استجابتها مع خطط العمل الوطنية لإدراج الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في المدارس والمراكز الصحية.
وأوضح الموظفون أنّ ٢٠٪ من المرضى في العيادات الصحية التابعة لوكالة "أونروا" يعانون من مشاكل تتعلق بالصحة الذهنية، وأن هذه النسبة في تزايد بعد وباء فيروس "كورونا"، لذلك تم دمج برنامج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في نظام "أونروا" الصحي في جميع المراكز الصحية الـ ٢٥ في الأردن ومن ثم تلقى جميع الموظفين، من الأطباء والصيادلة والكتبة، التدريب وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية.
وشدّدت "أونروا"، على أنّ هذه الزيارة المهمة تأتي عقب الإعلان الذي أدلت به الوزيرة هويتفيلدت في فبراير ٢٠٢٢ عن اتفاقية مهمة متعددة السنوات ستشهد مساهمة النرويج المالية بقيمة ١٢٤٫٥ مليون دولار أمريكي على مدى أربع سنوات لدعم الخدمات الأساسية والإنسانية لوكالة "أونروا".
وفي تعليقها على هذه الزيارة، قالت وزيرة خارجية النرويج أنكن هويتفلدت، ن النرويج والأردن شريكان وثيقان في تمكين "أونروا" للوفاء بولايتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين
وبدوره، قال رئيس هيئة موظفي "أونروا" بن ماجيكدونمي، إنّ وكالة "أونروا" ممتنة للغاية لمملكة النرويج على مساعدتها المالية الضخمة للوكالة على مدى سنوات عديدة، وكذلك للدعم السياسي الهام الذي تقدمه مما يسهم بشكل أساسي في ضمان قدرة وكالة "أونروا" على تقديم خدماتها الحيوية والمساهمة في الاستقرار الإقليمي.
وفي ختام بيانها، أشارت "أونروا" إلى أنّ النرويج تعد شريكاً نشطاً وداعماً لوكالة "أونروا"، ففي عام ٢٠٢١، ساهمت النرويج بمبلغ ١٦٥ مليون كرونة نرويجية (١٩٫٢ مليون دولار) لدعم الميزانية العامة للوكالة، بالإضافة لِ ٨٤ مليون كرونة نرويجية لنداءات الطوارئ لوكالة "أونروا" (١٠ مليون دولار)، عدا عن ثمانية مليون كرونة نرويجية للنداء العاجل للأراضي الفلسطينية المحتلة (مليون دولار)، والتي تضمنت زيادة إلى نداء "أونروا" الطارئ لسوريا في تشرين الثاني وميزانية الوكالة البرامجية في كانون الأول.
