اجتمع في مخيّم مار الياس للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم الأربعاء 31 آب/ أغسطس، مجموعة من نشطاء المؤسسات والجمعيات العاملة في المخيّم، بحضور مسؤولة برنامج حماية الطفل لدى منظمة "يونيسيف" بشرى مغربي، لنقاش تفعيل شبكة حماية الطفل في المخيّم.

الاجتماع الذي جرى في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في المخيّم، حضره ممثلون عن عدّة جمعيات ومؤسسات ناشطة في المخيّم إضافة إلى مدير الخدمات لدى وكالة "أونروا"، قدّمت خلاله الأستاذة بشرى المغربي عن "يونيسيف" مجموعة من النقاط الواجب العمل عليها لتفعيل شبكة حماية الطفل، وتكريس مفهوم الحماية لدى النشطاء والافراد والأهل.

7-1.jpg

وناقشت المغربي مع الحضور، المشكلات التي تعترض تفعيل عمل اللجنة، وضرورة توخي مجموعة من المسائل تتعلّق ببنية الشبكة، من ناحية وجود سياسة لحماية الطفل، وأدوات لتنفيذها، كمختصين لمتابعة الحالات التي ترد لأطفال تعرّضوا لانتهاك، إلى جانب ضرورة وجود مدوّنة سلوك للعاملين في إطار الشبكة، ونظام داخلي لها.

ولفتت المغربي، إلى ضرورة فهم مهمّة الشبكة سواء للعاملين في إطارها أو للأهالي والمجتمع المحلّي، وتعميم الوعي حول دورها والخدمات التي تقدمها، وبناء ثقة بينها وبين المجتمع، نظراً لحساسية الموضوعات المعنية بها وتتعلّق بالانتهاكات المتنوعة ضد الأطفال بما فيها الجنسيّة.

وأشارت مديرة شبكة الحماية لدى "يونيسيف" إلى أهميّة الوصول بعمل الشبكة، إلى حدّ منع العنف والاذى والانتهاك عن الأطفال مهما كان نوعه قبل وقوعه، في إطار مهمّة وقائية منوطة بالشبكة، وإحدى أهم مظاهر نجاحها.

كما جرى نقاش، دور اللجان المحليّة في المخيمات، سواء اللجان الشعبية أم الأمنية والأهليّة، في عمل الشبكة، وتحقيق هدف حماية الطفل، في إطار تكاملي مع المؤسسات والهيئات الرسميّة المعنية، وكذلك مع وكالة "أونروا" وإدارات المدارس.

7-2.jpg

وأكّدت المغربي على جملة من الأمور، تتعلّق بسياسات العمل، كالتأكيد على اتباع سياسة منهجية قائمة على سريّة حالات الانتهاك، والتوجّه إلى أصحاب الاختصاص في تلقي الحالات والتعامل معها وإدارتها، وتقديم الخدمات القانونية لمعالجتها.

وأضاء النقاش على مكامن الخلل في عمل شبكة حماية الطفل في مخيّم مار الياس خلال الفترة السابقة، والمشاكل التنسيقية والتقنيّة التي واجهت النشطاء. وقدّمت المغربي مجموعة من الأفكار والنقاط، تتعلّق بإعادة هيكلة العمل وتحديد المهام، وضرورة تكريس مبدأ الانتخاب ومراعاة التخصصات المنوطة بكل عنصر ضمن الشبكة، وتكريس مبدأ المحاسبة وسواه من مبادئ أساسية تتعلّق بسير العمل.

كما عبّرت المغربي، عن استعداد منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة "يونيسيف" لتقديم الدعم لشبكة حماية الطفل في مخيم مار الياس وعموم المخيمات، فيما يتعلّق بتوفير المواد المعرفية واللازمة والمعطيات، إلى جانب التدريب العملي للنشطاء.

7-7.jpg
7-6.jpg
7-4.jpg
7-5.jpg
7-3.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد