شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، أمس الأربعاء 31 آب/ أغسطس في اعتصام أمام مركز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة صيدا جنوبي لبنان، احتجاجاً على تأخر صرف المعونة الدوريّة، وللمطالبة بزيادتها.
وتجمّع حشد من اللاجئين أمام مكتب الوكالة في طلعة المحافظ شرق المدينة، وعرضوا مطالبهم على مدير منطقة صيدا لدى الوكالة إبراهيم الخطيب، الذي خرج للمعتصمين وجرى نقاش بينهم حول عدد من القضايا المطلبية.
وحول التأخّر في صرف المعونة، برر الخطيب أنّ سبب التأخير بالضغط الكبير في عملية التوزيع، حيث ترسل شركة "OMT" 3 آلاف رسالة يومياً لفلسطينيي سوريا والفئات التي تتلقى المعونة من فلسطينيي لبنان.
وأشار الخطيب في ردّه على المحتجّين، إلى أنّ عدداً ممن تصلهم الرسائل لا يذهبون لاستلام المعونة في الوقت المحدد، فيما تحتاج عملية إتمام ارسال الرسائل وإكمال الصرف من 8 إلى 9 أيّام. حسب قوله.
وأثار المعتصمون مسألة زيادة المعونة الماليّة، إضافة إلى القصايا القانونية التي يعاني منها فلسطينيو سوريا في لبنان، كتسوية الأوضاع وتجديد الإقامات. وأشار الخطيب إلى أنّ اجتماعاً سيعقد الأسبوع المقبل حول هذا الأمر.
وطلب الخطيب من المعتصمين، إيفاده بمذكرة تفصيلية بالمطالب، ليتم رفعها إلى إدارة "أونروا" في بيروت.
وانتقد ناشطون خلال حوارهم مع مدير منطقة صيدا، عدم اتخاذ وكالة "أونروا" إجراءات عملية أكثر لصرف المعونات في موعدها، وأكّدوا رفضهم لأداء شركة "OMT" في تبليغ الناس بموعد الصرف، مؤكدين أنّ العديد من العائلات لم تصلها رسائل في الموعد المحدد، في وقت هي بأمس الحاجة للمعونة نظراً لما عليها من التزامات تتعلق بدفع ايجارات المنازل وسواها.
ويوجد في لبنان، نحو 29 ألف لاجئ، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري، وتصنّف وكالة "أونروا" فلسطينيي سوريا في لبنان بـ " الشريحة الأكثر هشاشة" في وقت تبلغ نسب الفقر في صفوفهم 87.3 %.