رحّلت السلطات اليونانية، قارباً يضم مهاجرين غير نظاميين انطلق من لبنان، إلى تركيّا، بعد إنقاذه من قبل خفر السواحل اليوناني عند جزيرة رودوس في بحر ايجه، حسبما أكّدت "مجموعة الإنقاذ الموحّد" وهي منظمة ناشطة في متابعة الهجرة غير النظامية باتجاه أوروبا.
وقالت المجموعة: إنّ المركب يضم 65 مهاجراً، انطلقوا من لبنان باتجاه إيطاليا، الّا أنّ القارب قد تعرّض للغرق قبالة جزيرة رودوس اليونانية، بعد بقائه 3 أيّام في البحر، ليقوم خفر السواحل اليوناني بإنقاذه وترحيله إلى منطقة فتحيّة في تركيا.
وكان القارب قد انطلق يوم 26 آب/ أغسطس من سواحل عكّار شمال لبنان، وأفادت أنباء عن وجود لاجئين فلسطينيين من مخيمي البداوي ونهر البارد على متنه.
وسجّل كما سجّل انطلاق مركب يوم 25 آب/ أغسطس الفائت من سواحل المنية شمال لبنان، يقل على متنه مجموعة من أبناء مخيّم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس شمال لبنان.
وبحسب معلومات نشرها ناشطون معنيون بشؤون الهجرة، فإنّ مركباً انطلق من لبنان دخل المياه الايطاليّة، وقام بإرسال نداءات مساعدة، فيما سجّل وجود سفينة تابعة للبحرية المالطية بالقرب من المركب ظهر أمس الأربعاء 31 آب، حسبما نقلت "مجموعة الإنقاذ الموحد."
ونشر ناشطون صور، للمركب الذي انطلق باتجاه إيطاليا وعلى متنه مهاجرون من مخيّم البداوي.
يأتي تواصل ابحار المراكب من لبنان، وسط تحذيرات من قبل ناشطين في شؤون متابعة مراكب الهجرة، من مخاطر الطرق البحريّة، وتضييقات حرس الحدود اليوناني والإيطالي، والتي تسببت بغرق عدد من القوارب في أوقات سابقة.
ويغذي تفاقم واقع الفقر والبطالة، عمليات الهجرة غير النظامية في لبنان ولاسيما في صفوف المقيمين من لاجئين فلسطينيين وسوريين، بحسب مراقبين. وتشير أرقام نشرها صندوق النقد الدولي، إلى إنّ أكثر من 80% من المقيمين في لبنان، يقبعون تحت خط الفقر، وذلك أثر تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان وارتفاع معدلات التضخّم، وانهيار العملة المحليّة وارتفاع الأسعار وغياب الأمن الغذائي.