أغلق اللاجئ الفلسطيني في مخيّم عين الحلوة محمود زيدان، عصر اليوم الخميس 1 أيلول/ سبتمبر الشارع الفوقاني في المخيّم، احتجاجاً على عدم استقبال طفله في المستشفيات، بعد تعرضه لوعكة صحيّة.
ووضع اللاجئ طفله على طاولة في منتصف الشارع، تعبيراً عن غضبه، بعد أن رفضت عدّة مستشفيات استقباله، وعدم وجود أماكن في المستشفيات التي أرسلته وكالة "أونروا" إليها في مدينة صيدا.
وظهر اللاجئ في تسجيل فيديو، في حالة غضب شديدة تجاه قسم الصحّة لدى وكالة "أونروا" وقال: إنّ مستشفيي الهمشري والراعي لم يستقبلوا ابنه لعدم وجود أماكن، فيما لم تستقبله أي مستشفىً آخر.
وأشار اللاجئ محمود زيدان، إلى أنّ طفله تعرض لوعكة صحيّة ووصلت حرارته إلى 40 درجة، ولم يجد مستشفىً تستقبله، مهدداً بتحرّك تجاه عيادة "أونروا" في مخيم عين الحلوة يوم غد، في حال لم يتم تأمين مستشفى لطفله.
يذكر، أنّ حالة اللاجئ محمود زيدان كثيراً ما تتكرر في لبنان، في ظل تراجع خدمات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد تقليص مزانيتها. وتفاقم الأوضاع الصحيّة والمعيشيّة جرّاء الأزمة اللبنانية وارتفاع كلفة الاستشفاء وخروجها عن متناول معظم اللاجئين الفلسطينيين.
وسجّلت مؤخراً عدّة حالات مشابهة، آخرها في مخيّم ضبيّة للاجئين الفلسطينيين شرق بيروت، حيث توفيت طفلة جرّاء عجز ذويها تأمين سرير لها في مستشفىً قريبة، فيما سجّلت خلال السنوات الفائتة عدّة حالات، منها في شمال لبنان عام 2021 الفائت، وتعود للاجئ توفي على الطرقات لعدم استقباله من قبل المستشفيات دون تأمين صحّي.