نقلت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المعنية في مراقبة الهجرة غير النظامية، أنّ طفلين قد توفيا على متن مركب المهاجرين الذي انطلق من لبنان، والعالق منذ أيام في المياه الإقليمية المالطية.

وقالت المجموعة: إنّ المركب قد تحرّك باتجاه السواحل اليونانية، مشيرةً إلى أنّه جرى إبلاغ خفر السواحل اليوناني ليل أمس الأحد 4 أيلول/ سبتمبر، إلّا أنّه لم يتحرّك حتّى اللحظة.

8-1.jpg

وفي معلومات وصلت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين" من قريب لأحد المهاجرين على متن المركب  إسماعيل حسن، أفادت بمأساوية الأوضاع الإنسانية للركاب الذين يناهز عددهم 60 مهاجراً، فيما بدأ ينفد الطعام والماء، فضلاً عن العوامل الجويّة التي بدأت تؤثر على الأطفال.

وأشار حسن وهو من أبناء مدينة القصير السوريّة، إلى إنّ أحد أبناء عمومته موجود على متن المركب، الذي انطلق من شمال لبنان 27 آب/ أغسطس الفائت ولفت إلى صعوبة التواصل مع الركاب.

وأضاف، أنّه تواصل مع ابن عمّه عبر هاتف موجود على المركب، ولم يستطع التحدث معه أكثر من دقيقة، وصف خلالها صعوبة الأوضاع على المركب، وبدء نفاد ماء الشرب.

وناشدت "مجموعة الإنقاذ الموحد" كافة الجهات الإنسانية والحقوقية المعنية بشؤون الهجرة، لمتابعة أوضاع المركب العالق، والتوجه لإنقاذه، وسط معلومات تلقتها عن خطورة الوضع الإنساني على متنه.

وكانت المجموعة قد وجهت ندائي استغاثة خلال 24 ساعة، حول مركبين يقلان مهاجرين غير نظاميين انطلقا من السواحل اللبنانية الشمالية السبت الفائت 3 أيلول/ سبتمبر، أحدهم يقل نحو 80 مهاجراً، انطلق من لبنان، وتعطّل قبالة السواحل الإيطالية، والآخر يقل نحو 58 مهاجراً انطلق من لبنان، وتعطّل بالقرب من السواحل المالطيّة ووصفت وضعه بالحرج جداً.

يأتي ذلك، بالتوازي مع تحذيرات متواصلة، من خطورة الهجرة عبر البحر من لبنان، نظراً لتهتّك المراكب التي تنطلق من السواحل اللبنانية، وعدم تحملها الأوزان الثقيلة، وعدم قدرتها على مصارعة الأمواج نظراً لصغر حجمها وخفّة وزنها، ولكونها تستخدم لأغراض الصيد لمسافات محددة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد