شدّد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، على أنّ جودة خدمات وكالة "أونروا" مهددة بسبب تراجع التمويل لميزانية الوكالة.

وأشار لازاريني خلال كلمة له أمام وزراء الخارجية العرب، إلى أنّه يتوقّع أن يكون هناك فجوة تبلغ نحو 100 مليون دولار في ظل تزايد الفجوة التمويليّة عاماً بعد عام ما يمثّل عبئاً على وكالة "أونروا".

وأوضح لازاريني، أنّ وكالة "أونروا" تاريخياً تلقّت دعماً من دول المنطقة، خاصّة السعودية والكويت وقطر والإمارات، لافتاً إلى أهمية دور "أونروا" في حياة اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار لازاريني إلى أنّ الذهاب للمدرسة هي الوسيلة الوحيدة للعديد من أطفال اللاجئين الفلسطينيين، لعيش حياة طبيعية، مطالباً باستمرار الدعم العربي، خاصّة مع اقتراب أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة، مما يساعد في تأكيد أهمية وكالة "أونروا" ويدفع دول العالم لتعزيز المشاركة في تمويلها.

وبيّن لازاريني خلال حديثه، أنّ هذا التضامن العربي سوف يُساعد الطلاب في مدارس "أونروا" وتطوير مهاراتهم، مُؤكداً أنّ دعم "أونروا" هو دعم للمناطق الفلسطينيّة واللاجئين الفلسطينيين.

وتابع لازاريني: لكي تنفذ "أونروا" ولايتها التي تمنحها إياها هذه المنطقة، ومعظم دول العالم، فهي بحاجة إلى موارد كافية، فالدعم السياسي دون ما يضاهيه من موارد مالية لن يغطي تكاليف تشغيل 700 مدرسة و140 مركزاً صحياً ومعونات غذائية ونقدية لأكثر من مليوني لاجئ فلسطيني فقير ومتضرّر.

وفي وقتٍ سابق، قال لازاريني، إنّ أكثر من 80% من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة وسوريا ولبنان، تحت خط الفقر.

وأكَّد لازاريني خلال إحاطة قدّمها لمجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو، على تدهور وضع اللاجئين الفلسطينيين بشكلٍ أكبر منذ آخر إحاطة قدمها للمجلس في أيّار/ مايو 2021 الفائت.

ويُذكر، أنّ وكالة "أونروا" تعاني عجزاً مزمناً في موازنتها، تبلغ قيمته 100 مليون دولار أمريكي، حسبما أكَّد المتحدث باسمها عدنان أبو حسنة في بيانٍ له يوم 14 آب/ أغسطس الماضي.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد