شهدت 3 مدن أمريكية أمس الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، احتجاجات ضد شركتي "جوجل" و"أمازون"، بسبب عقود وقعتها الشركتان مع الحكومة والجيش "الإسرائيليين"، تحت شعار " لا تكنولوجيا من أجل العنصريّة"

وتجمّع ناشطون وعمال من الشركتين، أمام فروعهما في سان فرانسيسكو، سياتل، ومدينة نيويورك، وذلك عقب دعوات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعت للضغط على الشركتين، لفض شراكتهما مع الحكومة والجيش الإسرائيليين، باعتبارها شراكة تدعم سياسات الفصل العنصري وقمع الفلسطينيين.

وتعمل الشركتان وفق عقدهما مع كيان الاحتلال، على مشروع "NINBUS" الذي يقدم خدمات الذكاء الاصطناعي وبرامج المراقبة الذكية للجيش، وهو ما يمكن الاحتلال أكثر في تنفيذ سياسات الفصل العنصري.

وتبغ قيمة عقد المشروع بين الشركتين والاحتلال، 1.2 مليار دولار. ويتضمن تزويد الوكالات الإسرائيلية بالخدمات الأمنية، كما يوفر للاحتلال استخدام خدمات الشركتين السحابية لتمكينه من توسيع المستوطنات من خلال دعم بيانات "إدارة الأراضي الإسرائيلية"

وعبّر عمال الشركتين الذين شاركوا في الوقفات، عن رفضهم القاطع لهذه الشراكة، وأشاروا إلى أنّ "عمال التكنولوجيا لا يريدون بناء التكنولوجيا المستخدمة لتمكين إسرائيل من قمع الفلسطينيين."

تجدر الإشارة، إلى أنّ هذه الاحتجاجات هي الثانية من نوعها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري. وكان نحو 100 عامل قد نفذوا تحركاً مماثلاً مطلع الشهر الجاري، امام مقر الشركة بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية، ضد قرار إدارة الشركة توقيع عقد مع حكومة الاحتلال الصهيوني.

وكانت مديرة التسويق لمنتجات جوجل التعليمية أرييل كورين، قد قدمت استقالتها من منصبها؛ احتجاجاً على إجراءات "انتقامية" تنتهجها الشركة ضدها بعد رفضها توقيع العقد مع حكومة الاحتلال، حيث قالت كورين: إنّ الشركة تحاول إجبارها على الانتقال إلى البرازيل بعد إعلان موقفها، ما أجبرها فعلياً على الاستقالة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد