أفادت مصادر محليّة، أنّ 17 فلسطينياً قد أصيبوا بعد ظهر اليوم الجمعة 9 أيلول/ سبتمبر، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في بلدتي بيت دجن وبيتا جنوب وشرق نابلس المحتلّة.

وسجّل الهلال الأحمر الفلسطيني، 12 إصابة في صفوف الشبان الفلسطينيين، خلال مواجهات وقعت في بلدة بيت دجن شرق نابلس، بينهم إصابتان بالرصاص المطاطي و10 إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

كما اندلعت مواجهات عند مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، إثر تظاهرة استفزازية نفذها مستوطنون صهاينة تحت حماية جيش الاحتلال، أصيب خلالها 5 فلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز بكثافة.

وفي شمال مدينة القدس المحتلّة، اعتدت قوات الاحتلال على مسيرة انطلقت عقب صلاة اليوم الجمعة، رفضاً لتهجير أهالي قرية النبي صموئيل، ما أدّى إلى إصابة 5 فلسطينيين بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان.

وقالت مصادر إعلامية: أنّ قوات الاحتلال منعت وصول المسعفين لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، وقامت بإخلاء المكان بالقوّة.

وشارك في المظاهرة، عشرات  الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، بالقرب حاجز الاحتلال عند مدخل الجيب، دعماً وإسناداً لأهالي قرية النبي صموئيل المحاصرة، رافعين العلم الفلسطيني ويافطات منددة باستهداف الاحتلال القرية المهددة بتهجير أهلها وقضم أراضيها بالاستيطان.

وتتعرض قرية النبي صمويل لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، وشهدت الأسبوع الفائت اقتحاماً نفذه النائب الصهيوني "ايتمار بن غفير"، في إطار تصعيد الحملات الرامية الى تهويد القرية الفلسطينية.

وسجّل خلال الأشهر والسنوات السابقة، تعرض مسجد القرية الوحيد لسلسلة اعتداءات، ومنها الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الأذان وخلع مكبرات الصوت، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه، ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورًا، بهدف تحويله إلى "مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية".

وكانت قوات الاحتلال قد سيطرت على القرية إبان "نكسة" 1967، وطالما تعرضت لحملات هدم وتهجير وحصار، فيما هدم الاحتلال قسماً كبيراً منها في عام 1971، بذريعة "إنقاذ آثار نادرة"، فيما يسعى بشكل مكثّف لتهويدها بحجّة أنها "منطقة تراث يهودي" بحسب المزاعم الصهيونية.