نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت 10 أيلول/ سبتمبر، أنّ قادة جيوش عربية من بينهم المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية بلخير أحمد، سيصلون إلى "أبيب" للمشاركة في مؤتمر دولي ينظمه جيش الاحتلال.
وبحسب الإذاعة، فإنّ المؤتمر سيعقد الاثنين 12 أيلول/ الجاري، ويتمحور حول " التجديد والتحديث العسكري" بمشاركة عشرات من جيوش العالم.
وأشار رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، إلى أنّه قدّم شخصيّاً دعوة لقادة الجيش المغربي، خلال زيارته للعاصمة المغربية الرباط مؤخراً.
يذكر، أنّ رئيس أركان الاحتلال أفيف كوخافي قد التقى بوزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي، وقائد القوات المسلحة الملكية بلخير الفاروق، ومسؤولين دفاعيين كبار آخرين، في شهر تموز/ يوليو الفائت، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول عسكري إسرائيلي الى المملكة المغربية.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد قالت في تموز/ يوليو الماضي: إن زيارة كوخافي أثمرت عن اتفاق على إقامة تدريبات جوية مشتركة بين الجيش "الإسرائيلي" والجيش المغربي، بمشاركة دولة إفريقية أخرى، مُعتبرةً أنّ هذه التدريبات "مسألة استراتيجية أساسية وهامة، لأنه في ضوء سيناريوهات التهديد لإسرائيل، من المهم للغاية أن يكون هناك تعاون مع تلك الدول التي يمكنها أن توفر في حالات الطوارئ ممراً جوياً محتملاً للأنشطة الأساسية للحفاظ على إسرائيل".
ونقلت وسائل الإعلام العبرية أيضاً أنّ "إسرائيل" والمغرب وقعتا على صفقات أسلحة بمئات ملايين الدولارات، ويُتوقع التوصل لمزيد من الاتفاقيات المماثلة في المستقبل، حيث يعتبر جيش الاحتلال التعاون الأمني والتطبيع مع المغرب هو الأفضل مع جميع الدول التي أبرمت معها "إسرائيل" اتفاقيات "ابراهام" التطبيعيّة
يأتي هذا في ظل تواصل الرفض الشعبي المغربي لاتفاقية التطبيع بين المغرب وكيان الاحتلال "الإسرائيلي".
واليوم السبت 10 أيلول/ سبتمبر تظاهر مئات المغاربة أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، رفضاً للتطبيع مع كيان الاحتلال، وجاءت المظاهرة في أعقاب استدعاء "تل أبيب" سفيرها في المغرب في إطار تحقيق يطاله بتهم "استغلال نساء محليات والتحرّش الجنسي وجرائم ضد الحشمة"، وبسلسلة اختلاسات مفترضة.
وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت في 10 ديسمبر/ كانون الأول عام 2020 عن تطبيع كامل العلاقات مع الكيان الصهيوني.
ويُشار إلى أنّ المغرب تقيم علاقات تطبيعيّة سرية مع كيان الاحتلال ومنذ عقود، ومنذ انضمامها إلى اتفاقيات التطبيع في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ضخت دول الخليج مبالغ طائلة للمغرب، التي تعيد بناء جيشها وشراء أسلحة وعتاد عسكري من ضمنه "إسرائيلي".