أعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزّة ناجي سرحان، عن البدء في تنفيذ مشروع شارع الرشيد في منطقة مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة.
وأوضح سرحان في بيانٍ له، أنّه ومنذ بداية العمل في مشروع شارع الرشيد كان هناك مخطط للعمل على توسعة الشارع في منطقة مخيم الشاطئ، وتمّ إجراء دراسة ورفعها للجنة المتابعة، وتشكيل لجان درست الوضع الموجود، وحصرته واعتمدت المشروع، وحاليًا سنبدأ التنفيذ، حيث سيتمّ هدم جميع المنشآت الواقعة غربي الشارع.
وأكَّد سرحان أنّه سيتمّ تقديم خيارات عدّة للسكّان في المنطقة من أجل تعويضهم بأرض أو بأموال تكفي للبناء، وسيتمّ التقييم وفقاً لكل حالة، حيث تواصلت الوزارة مع السكّان في منطقة مُخيّم الشاطئ بخصوص مشروع شارع الرشيد، وكل ساكن يريد حقه كاملًا وهذا ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه ومنحهم حقوقهم الكاملة.
من جهتها، قالت اللجنة الشعبية في مخيم الشاطئ، إنّ مشروع "عنق الزجاجة" شارع الرشيد بمنطقة مخيم الشاطئ الذي طالما جرى الحديث عنه كضرورة ملحة بسبب الاختناقات المرورية سيتم الشروع بتنفيذه قريباً بعد إقراره من لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة وأخذ الموافقات وحصر التعويضات.
ولفتت إلى أنّ تأخّر تنفيذ المشروع كان بسبب "معيق مالي"، لكن لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة أقرّت المبلغ المتبقي لإتمام المشروع والبالغ نحو 2,5 مليون دولار أمريكي، حيث جرى إحصاء جميع المنازل المتضررة نتيجة توسعة الشارع، والبالغ عددها 54 من جهة الغرب، بالإضافة إلى نادي خدمات الشاطئ، والمركز النسائي، ومباني تموين الشاطئ، وخدمات البيئة التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وبيّنت اللجنة، أنّ أصحاب هذه المنازل بحاجة للتعويض وإيجاد البدائل لهم، والمنطقة المقرر إزالتها لصالح توسعة الشارع تبدأ من غرب "مسمكة أبو يونس" وحتى الالتقاء بشارع الرشيد المعبّد "نهاية التموين".
يُشار إلى أن مُخيّم الشاطئ يُعتبر ثالث مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة، وواحد من أكثرها اكتظاظاً بالسكان، حسب "أونروا"، ويُعرف بهذا الاسم بسبب موقعه قبالة شاطئ البحر، ويُعد مسكناً لأكثر من 80 ألف لاجئ يسكنون جميعهم في بقعة لا تزيد مساحتها عن 0.52 كيلو متر مربع فقط.