جددت محكمة الاحتلال العسكرية، اليوم الاثنين 19 أيلول/ سبتمبر، قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير القيادي نائل أبو العسل من مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين في مدينة أريحا بالضفة المحتلة لمدة 4 شهور، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى في بيانٍ له، أنّ قوات الاحتلال كانت اعتقلت أبو العسل بتاريخ 21/3/2022 بعد مداهمة منزله، وبعد أسبوع أصدرت بحقه قرار إداري لمدة 3 شهور، قابلة للتجديد، بادعاء وجود ملف سري لدى المخابرات يفيد بخطورته على أمن المنطقة.
وأشار المكتب إلى أن مخابرات الاحتلال وقبل يوم واحد من انتهاء مدته الإدارية جددت له الإداري لمرة ثانية لأربعة أشهر، واليوم جددت له الإداري لمرة ثالثة لأربعة إضافية، وهو أسير محرر كان أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال.
وولد أبو العسل لعائلة فلسطينيّة لاجئة من قرية البرية قضاء مدينة الرملة المحتلة، وهو متزوج وله ثلاثة من الذكور وبنت، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة مُخيّم عقبة جبر، والثانوي في مدارس أريحا، وحصل على الثانوية العامة عام 2001، ونال درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعيّة من جامعة القدس المفتوحة عام 2010.
وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان، فإنّ الاعتقال الإداري يعتبر إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة.
كما يُعتبر الاعتقال الإداري بالصورة التي تمارسها دول الاحتلال غير قانوني واعتقال تعسفي، فبحسب ما جاء في القانون الدولي "إن الحبس الاداري لا يتم إلّا إذا كان هناك خطراً حقيقياً يهدّد الأمن القومي للدولة"، وهو بذلك لا يمكن أن يكون غير محدود ولفترة زمنية طويلة، بحسب الضمير.