أكّدت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على ضرورة مكافحة " الهجرة غير الشرعيّة" بكل صورها وأشكالها وأبعادها، وملاحقة المتورطين فيها وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم.

ودعت اللجنة في بيان لها، إلى إجراء معالجات متعددة المستويات، سواء داخلية أم على مستوى الشركاء الدوليين والاقليميين، وخصوصاً الملفات الحياتية ورفع الحرمان وخلق فرص عمل للاجئين الفلسطينيين والمجتمعات المحاذية.

وذكرت اللجنة بمخاطر "هذه الظاهرة على المجتمع والأمن والاستقرار الداخلي وعلى الأمن الإقليمي بما يستوجب معالجات متعددة المستويات، داخلية وعلى مستوى الشركاء الدوليين."

 جاء بيان اللجنة، عقب فاجعة غرق مركب انطلق من لبنان وغرق قبالة سواحل طرطوس السوريّة أوّل أمس الخميس، وعلى متنه نحو 150 مهاجراً من الجنسيّات الفلسطينية واللبنانية. وبلغ عدد الضحايا حتّى صباح اليوم السبت 24 أيلول/ سبتمبر88 ضحيّة، بعد انتشال المزيد من الجثث خلال عمليات البحث المتواصلة منذ يومين، فيما نجا 20 شخصاً وبقي 50 آخرون في عداد المفقودين.

وانطلق المركب من منطقة المنية شمال البنان يوم 20 أيلول/ سبتمبر الجاري، باتجاه جزيرة قبرص اليونانية، وعلى متنه بين 120 إلى 150 طالب لجوء من الجنسيات اللبنانية والسوريّة والفلسطينية، قبل أن يتعرض للفرق قبالة جزيرة أرواد في مدينة طرطوس.

وكان موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد أطلق نداءً يوم أمس، لإيقاف قوارب الموت التي تحصد أرواح اللاجئين من خلال الزج بهم في موت مؤكّد، عبر قوارب غير صالحة للإبحار.

وجاء في النداء :" عشرات الشهداء هم ضحية الإهمال والتقصير والتواطؤ والتآمر، من جهات رسمية فلسطينية ولبنانية وأممية وغيرها، تجاهلت عشرات التحذيرات حول الغرق المحتوم لهذه القوارب المتهالكة، فمنذ شهور وعبر هذه الصفحات تحديداً وغيرها أُطلقت التحذيرات والمناشدات واحدة تلو الأخرى لوقف هذا العبث القاتل بمصير اللاجئين."
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد