بدأت الفرق المختصّة التابعة لشركة مياه درعا، اعمال اصلاح لشبكة المياه في مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، وذلك بإشراف من قبل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وتنسيق مع "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" ولجنة التنمية والخدمات في المخيّم.
عمليات الصيانة اثارت ردود فعل إيجابية في المخيّم، حسبما نقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا، وأشار إلى أنها جاءت بعد مطالب كثيرة قدّمت للهيئة العامة للاجئين ولوكالة "أونروا" ومؤسسة مياه درعا، طوال السنين الفائتة.
وتعاني البنية التحتية الخاصّة بتمديدات المياه في مخيّم درعا من تلف وتقادم، وهو ما يحرم الكثير من الحارات منها، وتضطر لشراء المياه عبر الصهاريج بتكلفة 8 الاف ليرة للمتر المكعّب الواحد.
وأشار مراسلنا، إلى أنّ مشكلة المياه تتلخّص بمسألتين، وهي اهتراء الانابيب والشبكات ما يؤدي إلى عدم وصول المياه للكثير من الاحياء، إلى جانب عدم كفاية ساعات الضخّ لعدم وجود كهرباء.
ولفت إلى مطالب الأهالي التي قدموها في وقت سابق، ببناء خزان مياه مركزي، يغني عن تواجد الكهرباء، حيث يوفّر ذلك ضغطاً قوياً للمياه لتصل الى اغلب الاحياء والحارات دون الحاجة للكهرباء.
ويعاني مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين، من انهيار شامل للخدمات ولا سيما الماء والكهرباء، ولم ينعكس تحسّن الأوضاع الأمنيّة عقب التسوية التي أبرمت بين فصائل المعارضة السوريّة المسلحة من جهة، والنظام السوري من الجهة الثانية بعد تصعيد عسكري العام 2021 الفائت، على الأوضاع الخدميّة والمعيشيّة، حيث ما تزال 70% من الأبنية مدمّرة.
يأتي ذلك، في وقت لم تتوقف فيه مطالب الأهالي، بضرورة معالجة المشاكل الخدمية الملحّة في المخيّم وعلى رأسها المياه والطرق والإنارة، بالتوازي مع قيام "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" ببعض الإصلاحات بشبكات الصرف الصحّي والطرق مؤخراً.